كشفت الكاتبة زينب عبدالرزاق، مؤلفة كتاب "فاتن حمامة"، تفاصيل كتابها، والذي أعدته عن حياة الفنانة الراحلة، في الذكرى الثانية لرحيل سيدة الشاشة العربية، لافتة إلى أنها نشرته بتوصية منها.
وقالت "عبدالرزاق"، في حوار مع برنامج "لدى أقوال أخرى"، عبر إذاعة "نجوم إف إم"، أمس الأربعاء، "فاتن حمامة" لم تكن أبدا في عزلة هي فقط ،كان لديها أصدقاء من خارج الوسط، وكانوا هؤلاء هم المقربين، ومن داخل الوسط لم يكن لها صداقات سوى مع يسرا ونادية لطفي وحسني فهمي ومن الجيل الجديد نيللي كريم.
وعن علاقتها بزوجها محمد عبدالوهاب وأولادها، قالت الكاتبة "زينب": "كانت حريصة على ألا تظهر للإعلام، أما علاقتها بأحفادها فكانت أكثر من ممتازة حتى أنها هي من قامت فعليا بتربيتهم كونهم كانوا أغلب الوقت معها في المنزل".
وأوضحت الكاتبة "عبدالرازق" أنها وثقت الكتاب بحيث من يقرأه يجد كل التفاصيل الدقيقة لأن هذا توثيق سيظل للتاريخ، وتكلمت عن جزء إنساني في حياتها وأيضا في السياسة، وأخذت رأيها مثلا عن أمريكا والحرب على العراق، وعن وفاة الأميرة ديانا، هي فنانة كانت متابعة جيدة جدا لكل الشؤون حولنا".
وأوضحت أنه من ضمن الأمور التي كانت تضايق الفنانة الكبيرة وسيقرؤها كل من يقتني الكتاب، هي كلمتي ماشي، وتقريبا ولغة الشباب السريعة لم تكن تحبها، وهي كانت تطلب دائما التحديد في كل الأمور، وكانت دائما مؤمنة أن كل حاجة والأزمات الكبيرة ستحل، وكانت تقول دائما لا تواجهي أي عاصفة في حياتك عليك أن تصبري عليها والانحناء قوة أمام العواصف لكي تتصرفي بشكل صحيح، وهذه كانت فلسفتها في الحياة”.
ويعد الكتاب بمثابة سيرة ذاتية عن الفنانة الكبيرة، بمناسبة الذكرى الثانية لسيدة الشاشة العربية التي رحلت عن عالمنا في 17 يناير 2015، ويسرد ذكرياتها كما سردتها هي في عدد من المقابلات التي تمت قبل رحيلها وأوصت بنشرها بعد رحيلها؛ كما يتحدث زوجها الدكتور محمد عبدالوهاب، عنها كإنسانة وزوجة وعن حياتهما معًا ما يقرب من 40 عامًا.