أفادت مصادر متطابقة اليوم الأربعاء (18 يناير 2017)، بأن المحققين الفرنسيين يعتقدون أنهم حددوا هوية أحد الانتحاريين الذين فجروا أنفسهم قرب ستاد دو فرانس في إطار الاعتداءات الإرهابية التي ضربت باريس في 13 نوفمبر 2015، ومن أصل ثلاثة مهاجمين في مجموعة ستاد دو فرانس تم حتى الآن تحديد هوية واحد: بلال حدفي (20 عاما) الفرنسي المقيم في بلجيكا.
ويرى عناصر الاستخبارات الفرنسية أن الانتحاري الثاني الذي عثر عليه حاملا جواز سفر سوري مزور هو عمار رمضان منصور محمد السبعاوي، وهو عراقي من الموصل كان في عامه العشرين عند وقوع الاعتداءات وفق مصدر قريب من التحقيق.
وأوردت وثيقة للاستخبارات الفرنسية مؤرخة في شباط/فبراير 2016 وكشف عنها النقاب بداية ديسمبر أنه بعد الهجوم "سلم كوادر في تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) عائلته ما يعادل خمسة آلاف دولار (نحو 4670 يورو) بالدينار العراقي".
وأضافت الوثيقة التي اطلعت عليها فرانس برس أنه لتبرير هذه "المكافأة" لم يشر الكوادر في التنظيم الإرهابي إلى اعتداءات باريس وسان دوني، بل لفتوا إلى هجوم انتحاري في بغداد، وأضاف المصدر القريب من التحقيق أن العضو الثالث في المجموعة لم يتم تحديد هويته حتى الآن، علما بأنه عثر معه أيضا على جواز سوري مزور.
وللوصول إلى أوروبا، تخفى عمار رمضان منصور محمد السبعاوي والانتحاري المجهول الهوية حتى الآن ضمن مجموعة لاجئين وصلوا بحرا إلى جزيرة ليروس اليونانية في الثالث من أكتوبر 2015 مع العديد من الشركاء المفترضين.
ووقع أول هجوم جهادي في 13 نوفمبر 2015 قرب ستاد دو فرانس في سان دوني بشمال باريس، وفجر خلاله ثلاثة انتحاريين أحزمتهم الناسفة فيما كان منتخب فرنسا لكرة القدم يخوض مباراة ودية ضد نظيره الألماني، وأسفر الهجوم عن مقتل البرتغالي مانويل دياس (63 عاما).
وقتل الإرهابيون بعدها عشرات الأشخاص عبر إطلاق النار خارج مقاه في وسط العاصمة، قبل أن يردوا تسعين شخصا داخل قاعة باتاكلان، واعتداءات باريس التي تبناها تنظيم "الدولة الإسلامية" خلفت 130 قتيلا ومئات الجرحى، وهي الأسوأ التي شهدتها فرنسا.