كشفت نيابة أمن الدولة العليا تفاصيل
واحدة من أكبر القضايا التي تمت إحالتها للنيابة العسكرية، وهي القضية المعروفة
باسم حركة "حسم"، والمتهم فيها 304 متهمين، مضبوط منهم 144 متهمًا،
وجميعهم محبوسون على ذمة القضية، ومنهم محمد على بشر-مارس نشاطه من داخل السجن-
وعدد المتهمين الذين اعترفوا 174 متهمًا.
والوقائع المنسوبة لحركة حسم، كما جاء في تحقيقات
النيابة هي:
1- اغتيال الرائد محمود عبدالحميد صادق رئيس مباحث مركز طامية الفيوم،
ارتكبها اثنان متهمان: عشري محمد إسماعيل محمد ورائد محمد عويس مرتضى .
2- محاولة اغتيال الشيخ علي جمعة، تمت أثناء توجهه
لأداء صلاة الجمعة، ونتج عنها إصابة أحد الحراس المكلفين بتأمينه مؤمن محمد
عبدالجواد وأحمد عمر سويلم وأحمد الفزاني وإيمان فتحي القصاص وأحمد نادر عبدالقادر
حماد وعبد الحكيم محمود عبد الحسم وأحمد عبد العزيز وأحمد شيشة وأحمد حافظ وآخرين،
وقد اعترف المتهم الأول تفصيلياً بارتكاب الواقعة .
3- اغتيال خفير نظامي "فرح محمد بدر" من
قرية منشأة عبدالله بالفيوم، وقتل بالأرض الزراعية، ونفذها اثنان متهمان، وهما
أحمد يوسف وعلى عبدالعظيم، واعترف الأخير بالواقعة، ومشارك في وقائع أخرى .
4- محاولة اغتيال عريف شرطة "تامر خضر أحمد خضر"
شرطي بقسم المباحث الجنائية بمديرية أمن الفيوم، ونفذ الواقعة أحمد يوسف أحمد محمد،
قام برصد التحركات ونفذ الواقعة عبدالله عبدالمنعم أحمد حسين وعمار شعبان محمد
صادق، حيث قام الأول بقيادة الدراجة البخارية والثاني قام بإطلاق النار على الشرطي.
5- محاولة اغتيال عريف سري "سالم جمعة مصطفى"، التي ارتكبها
سيد عويس محمد محفوظ وعلى عبدالعظيم محمد على، والاثنان تم القبض عليهما، واعترف
الأخير بالواقعة .
6- واقعة قتل الأفراد المعينين لتأمين بكمين العجيزي بالمنوفية، التي
راح ضحيتها ضابطان من الشرطة ومجند آخر، وأصيب أربعة أفراد، وارتكب الواقعة 5
متهمين، ولم يضبط أي أحد منهم .
7- واقعة اغتيال أمين شرطة "صلاح حسن عبدالعال" من قوة قسم
شرطة أول أكتوبر أمام مسكنه بمدينة 6 أكتوبر في 8/9/2016. التحريات لم تتوصل
لمرتكبي الواقعة، ولكن حركة "حسم" أعلنت عنها .
8- محاولة اغتيال المستشار زكريا عبدالعزيز النائب العام المساعد وتم
القبض على اثنين، وهم نبيل إبراهيم الدسوقي وعمر خالد عبدالرحمن محمود، والاثنان
اعترفا بالنيابة ومثلا الواقعة، حيث تمت بسيارة مفخخة ثم وضعها بخط سير كوكبة من
مكتب النائب إلى منزله، حيث إن المتهم الثاني ابن قيادي إخواني ووالده محبوس في
قضية كتائب حلوان.
9- واقعة تفجير عبوة مفرقعة أمام نادي الشرطة
بدمياط وتم اكتشافها قبل تفجيرها والتعامل معها بمعرفة ضباط المفرقعات، وأسفر ذلك
عن إصابة العقيد معتز بالله محمود نقيب بإدارة الدفاع المدني بدمياط وأمين شرطة
ومجند ومواطن وارتكبها ثلاثة متهمين، منهم معاذ حمدى محمدي صالح، واعترف بالواقعة .
10- اغتيال أمين شرطة جمال أحمد حسن الديب من مركز المحمودية بالبحيرة
وارتكبها 6 متهمين، واعترف منهم اثنان محمد شحاتة القزاز وعبدالرحمن يوسف بارتكاب
الواقعة .
11- واقعة تفجير عبوة مفرقعة بجوار التمركز الأمني بشارع الهرم واستشهد
بها ضابطان وأمين شرطة وثلاثة مجندين وإصابة 3 آخرين، وضبط المتهم أحمد محمد أبو
الليل، وأنكر الواقعة ولكن التحقيقات أثبتت وجود جهاز اللاب توب خاص به، مبين به رصده
الكمين (الهرم) وملفات مشفرة لرصد ضباط جيش وشرطة، وهناك آخرون لم يضبطوا .
12- واقعة استهداف المستشار أبو الفتوح بسيارة مفخخة ولم يضبط فيها
المتهمون المنفذون، لكن ضبط اثنان متهمان، اعترفا برصد سيارة المستشار، ورفع ما
انتهى إليه الرصد لقياداتهم لاغتيال المستشار .
13- واقعة قتل أمين الشرطة يحيي عبدالستار ومحاولة
قتل الرائد محمود عبد العليم رئيس مباحث شرطة أبشواي، والتحريات أكدت أن المتهم طه
محمود طلبة هو من ارتكب الواقعة، وصدر إذن من النيابة بضبط وتفتيش مسكنه، وأثناء
ضبطه أطلق أعيرة نارية على قوة الضبط وتم قتله .
14- واقعة قتل العميد عادل رجائي يتم التحقيق بها بالنيابة العسكرية،
ولكن تحرياتنا أكدت أن مرتكبها حركة "حسم" .
حيث توصلت أن إحدى المزارع بمدينة السادات بمحافظة
المنوفية، وهي أحد المقرات التنظيمية ومخازن السلاح والعبوات المتفجرة الخاصة
بحركة "حسم" التابعة للإخوان، وهي مملوكة للمتهم طارق محيي سيد
عبدالمجيد تم التعامل معه، ومنهم آخر يدعى يوسف البيوقي، الاثنان أطلقا النيران
فتم التعامل معهما وقتلهما وأثناء تفتيش المزرعة الخاصة بالمتهم الأول عثر على
السلاح الناري الخاص بالمجندين المكلفين بتأمين العميد عادل رجائي، الذي سرق أثناء
عملية الاغتيال غطاء الرأس الخاص .
يذكر أن المقرات التنظيمية الخاصة بحركة
"حسم" 41 مقرا تنظيميا لحركة "حسم" وعدد كبير من السيارات
وأسلحة وذخائر ومفرقعات، وأجهزة لاسلكية وهواتف سرية وأجهزة تزوير بطاقات شخصية
وأجهزة حاسب آلي.
كما تم ضبط الكثير من قيادات أعضاء جماعة الإخوان
الذين اتفقوا على إحياء العمل المسلح للتنظيم بعد التضييق الأمني عليهم، حيث تم
تشكيل تنظيم مسلح جديد اتخذ عدد مسميات، أشهرها حركة "حسم" وسواعد مصر
ولواء الثورة.
وتم انتقاء عناصر الحركة ممن تتوافر فيهم المقومات
البدنية والنفسية وإخضاعهم لدورات تدريبة عسكرية واستخباراتية داخل وخارج البلاد،
وأسندت إليهم مهام لتنفيذ عمليات إرهابية داخل مصر لإسقاط نظام الحكم والاستيلاء
على السلطه؛ تنفيذاً لمخطط قيادات تنظيم الإخوان الهاربة خارج البلاد، وهم يحيي
السيد موسى ومحمود فتحى بدر وأحمد عبدالرحمن عبد الهادي وعلى السيد أحمد بطيخ
ومحمد حشمت وقدري الشيخ وصلاح الدين خالد فطين، بالاتفاق مع القيادات بالداخل منهم
المتهم محمد محمد كمال الدين محمد رفيق مناع مجدي مصلح شلش حمدي العبسي وخلال عمر
نصر، وبالإضافة إلى أحمد عمر دراج وعبد الموجود راجح درديري ومحمد علي إسماعيل بشر،
الذين شكلوا غرفة عمليات بالخارج المسئول عنها المتهم محمد عبدالحفيظ أحمد حسن
والذي تولى العمليات النوعية داخل مصر من تركيا.
وكشفت تحقيقات النيابة اتفاق المتهمين السابق ذكرهم
بدعم من بعض العناصر الاستخباراتية بدولتي تركيا وقطر وإخضاع العناصر المنتقاة
لتدريبات عسكرية واستخباراتية متقدمة تمت بدولة شمال السودان على استخدام الأسلحة
النارية المتطورة وتصنيع العبوات المتفجرة وتولى التدريب طارق سيد أحمد عبدالوهاب
واستخدموا هيكلا تنظيميا جديدا للحركة، تولاها المتهم المتوفى محمد محمد كمال
وقيادة تنفيذية وميدانية تولاها المتهمان محمد سعيد فتح الدين وياسر محمد رفعت
إبراهيم وإدارة الدعم المركزي بالأسلحة والذخائر وإدارة الشرعية .
وتولت المجموعة الإرهابية تجميع الأهداف التي تم
رصدها وتحديد الشخصيات المستهدفة بعمليات إرهابية وقسموا الجمهورية إلى قطاعات
وخطوط، وهو تقسيم جديد بخلاف السابق .