انطلقت أمس الثلاثاء، أعمال المنتدى الاقتصادي العالمي دافوس في دورته الـ47 بمشاركة نحو ثلاثة آلاف زعيم ومسئول سياسي واقتصادي لبحث أهم القضايا العالمية.
ويعقد المنتدى هذا العام تحت عنوان "زعامة دقيقة ومسؤولة" ما بين 17 و20 يناير الجاري، وسيبحث المشاركون خلال جلسات المؤتمر، التي يتجاوز عددها 400، موضوعات اقتصادية واجتماعية، كتعزيز التعاون العالمي، وإحياء النمو الاقتصادي، والتطور السريع في المجتمعات.
ومن المنتظر أن يشارك في المؤتمر أكثر من 1000 مدير شركة، ونحو 30 رئيس دولة وحكومة، أبرزهم رئيس الصين، شي جين بينغ، ورئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، إضافة إلى رؤساء ومدراء منظمات دولية مرموقة مثل صندوق النقد الدولي، والأمم المتحدة، ومنظمة التجارة العالمية.
ومن المقرر أن يلقي الرئيس بينغ، وهو أول رئيس صيني يشارك بالمنتدى منذ تأسيسه في العام 1971، كلمة أمام صانعي القرار السياسي والاقتصادي في العالم، يستعرض خلالها نظرة بكين نحو العولمة الاقتصادية، ولاسيما بعد انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
ويرى خبراء اقتصاديون أن مخاطر كاندلاع حرب تجارية بين بكين وواشنطن، والأزمة السورية، ستلقي بظلالها على المنتدى الاقتصادي العالمي.
وعلى الصعيد المصري، فسيشارك وفد حكومي رفيع المستوي برئاسة وزيرة التعاون الدولي الدكتورة سحر نصر، ومشاركة كل من وزير التجارة الخارجية والصناعة طارق قابيل ووزيرة الاستثمار داليا خورشيد.
ومن جانبها قالت وزيرة التعاون الدولي ورئيسة الوفد المصري بالمنتدي، بأنها ستعرض الخطوات التي اتخذتها مصر في تنفيذ برنامج اقتصادي طموح، كان من أهم ركائزه هو تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية، بهدف تحسين مستوى معيشة المواطن المصرى، وزيادة دخل الأسرة المصرية، مشيرة إلى أنه على المدى المتوسط سيكون هناك إيجابيات نتيجة برنامج الحكومة الذى يهدف لتحسين بيئة الأعمال، وزيادة الإنتاجية وتشجيع الصادرات.
وأضافت: أنها سوف تتحدث في جلسة رئيسية غدا الخميس في المنتدى، حول التنمية في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا والتي ستكون فرصة ممتازة لإلقاء مزيد من الضوء على جهود الحكومة المكثفة، لضمان أعلى مستويات الرخاء للمواطنين المصريون وضمان مستقبل أفضل للبلد، والتأكيد على أن مصر تسير على الطريق الصحيح للإصلاح الشامل، وتحقيق التنمية المستدامة.
وذكرت أنها ستعقد عدة اجتماعات ثنائية على هامش المنتدى مع عدد من الشركاء فى التنمية والوزراء الاقتصاديين فى عدد من الدول، حيث سيتم التركيز على عرض أولويات الحكومة خلال الفترة المقبلة، وما يمكن أن تساهم به المؤسسات التمويلية المختلفة لمساندة برنامج الحكومة في تنفيذ الخطة التنموية الطموحة، وتحقيق العدالة الاجتماعية، بالإضافة إلى مناقشة ما تم انجازه في الأشهر الماضية، خاصة فيما يتعلق بالمشروعات التنموية الكبرى التي تشارك المؤسسات التمويلية في توفير التمويل لها، فى إطار دعمهم لبرنامج مصر للإصلاح الاجتماعي والاقتصادي.
ومن جانبها، بدأت "داليا خورشيد" اليوم بالمشاركة في جلسة نقاش خاصة عن القيم المجتمعية لصناعة الاتصالات الرقمية وشراكة القطاع العام والخاص، وذلك في إطار فعاليات المنتدى.
دارت جلسه النقاش التفاعلية - التي حضرها وزراء الاتصالات في باكستان وبنجلادش ورواندا وعدد من الرؤساء التنفيذيين لكبري الشركات العالمية: جوجل وفيس بوك وهاواوي وتركسل وبي تي جروب ومجموعة تاليا- دور القطاع الخاص المتزايد في وضع السياسات بالشراكة مع الحكومات.
أكدت وزيرة الاستثمار خلال الجلسة: "أن دور القطاع الخاص ضروري لنقل الخبرة والمعرفة وتوفير التمويل اللازم لتحقيق النمو والتنمية التي تنشدها الحكومات، خاصة في ضوء النمو المتزايد لمشروعات البنية التحتية لقطاع تكنولوجيا المعلومات".
ونقلت خورشيد للمشاركين رغبة الحكومة المصرية في إعطاء دور أكبر للقطاع الخاص في عمليه التنمية التي تشهدها مصر حاليا.
ومن جانبه قال "طارق قابيل" في تصريحات صحفية اليوم، إنه سيشارك كضيف رئيسي في عدد من جلسات منتدى دافوس الاقتصادي ومنها جلسة حول مستقبل الاقتصاد العربي، وأنه سيستعرض أهم الإصلاحات الاقتصادية التي يشهدها الاقتصاد المصري خاصة فيما يتعلق بتحسين مناخ الاستثمار وتطوير المنظومة الإجرائية والتشريعية المتعلقة بالأنشطة الاقتصادية والاستثمارية، فضلا عن إلقاء الضوء على أهم الفرص الاستثمارية المتاحة خاصة في القطاع الصناعي.
