السبت 19 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

صراع روسي- غربي حول النفوذ في ليبيا.. الناتو يقلل من تعاون "حفتر" وموسكو.. ونشطاء يصفون إيطاليا بـ"المحتلة" ويدعون لمنع الغاز عن روما.. و"المسماري" ينفي توقيع معاهدات عسكرية جديدة مع موسكو

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
زاد التدخل الدولي من حدة الانقسام في ليبيا ما بين مؤيد للدور الغربي الداعم لحكومة الوفاق وما بين رافض له، وداعم لدور روسي متكامل لدعم الجيش الليبي في حربه الإرهاب، وقد قلل رئيس اللجنة العسكرية في حلف شمال الأطلسي "بيتر بافل" من الاتصالات القائمة بين قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر والمسئولين الروس.
وقال "بافل" في تصريحات صحفية على هامش اجتماعات رؤساء أركان الدول الأعضاء في الناتو أمس: إن اجتماع حفتر والعسكريين الروس كان من الممكن أن يكون ذا فائدة لو كان حفتر ممثلًا رسميًا لليبيا في حين اعتراف المجتمع الدولي يقتصر فقط على حكومة الوفاق.

كما اتهم تقرير بريطاني أعدته صحيفة "صنداي تايمز" الحكومة الروسية بتقديم الدعم العسكري للجيش الوطني الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر.
وقالت الصحيفة: إن حفتر أجرى محادثات رفيعة المستوى مع مسئولين عسكريين روس كبار الأسبوع الماضي على متن حاملة الطائرات الروسية المتواجدة بمياه البحر المتوسط فضلًا عن تلك التي أجراها منذ 7 أشهر في موسكو مع القيادتين العسكرية والسياسية الروسية بحثًا عن الدعم والأسلحة. ونقلت الصحيفة عن قادة عسكريين مقربين من المشير خليفة حفتر قولهم بأن الزيارات المتواصلة إلى روسيا تهدف إلى تأمين التدريب والأسلحة التي يعاني جنود الجيش من نقصها بسبب الحظر الأممي المفروض على تسليح القوات المسلحة، وفي أول ردة فعل على تقرير الصحيفة البريطانية.


أكد أحمد المسماري المتحدث باسم القوات المسلحة الليبية أن القائد العام للجيش المشير أركان حرب خليفة حفتر لم يوقّع أي اتفاق مع روسيا على متن حاملة الطائرات الأميرال كوزنيتسوف. 
وأوضح "المسماري" في تصريحات صحفية أمس الأربعاء: أن حفتر وقَّع -على متن حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف"- على سجل خاص بكبار زوار القطعة البحرية الروسية هذه. 
وأشار المتحدث العسكري الليبي إلى وجود "اتفاقية مع روسيا لتوفير قطع الغيار والخبرات الفنية للأسلحة الموجودة لدى ليبيا أصلًا، وهذه الاتفاقية قائمة ما دمنا نستخدم أسلحة روسية الصنع، واتفاقية ثانية هي عبارة عن عقود تم توقيعها في العام 2009 لتوريد أسلحة حديثة بقيمة 4 مليارات و200 مليون دولار، وهذه العقود سيتم تفعيلها بعد رفع الحظر".
وخلال لقائه مع ممثلي المجتمع المدني الليبي بمدينة طبرق لاقى بيتر ميلت السفير البريطاني لدى لدى ليبيا انتقادا شديدا من قبل النشطاء الليبيين.

فقد حمل رئيس حراك جيشنا طوق النجاة "جمال شلوف" بريطانيا مسئولية الفوضى في ليبيا وقال شلوف موجها حديثه للسفير البريطاني: نستغرب بشدة عدم فهم الحكومة البريطانية للحالة الليبية واختزال الحل في تكوين حكومة رغم أن الحل هو دعم ادوات السلطة وفرض هيبة الدولة المتمثلة في المؤسسات العسكرية واﻷمنية فأي حكومة من دونهما لا يمكن أن تعمل وستبقى أسيرة للميليشيات".
واضاف شلوف: أن أهل طبرق لم يعودوا يحملون ودا لبريطانيا، وأنهم يشعرون بالعداء والغضب من بريطانيا واسألوا أنفسكم عن السبب. 
واتهم شلوف في حديثه لبيتر ميلت بريطانيا بتقديم الدعم للإرهاب وقال: لقد دعمتم مجلس رئاسي يضم 33 شخصًا من برقة أحدهم ممثل لمجلس الشورى الذي اعتبرتوه طرف نزاع بينما هو يضم أنصار الشريعة التي اعتبرها قرار مجلس اﻷمن 2214 منظمة إرهابية فلماذا تفرضون محمد عماري زايد الممثل للإرهاب على رأس السلطة وتدعمونه"، مؤكدا بأن " الحرب في بنغازي بين جيش وطني وتنظيم دولي إرهابي ليس ليبي حتى وإن ضم في صفوفه ليبيين، وأنتم جزء من المجتمع الدولي الذي منعنا من اقتناء التقنية التي تمكننا من ابطال المفخخات التي تقتل المدنيين انتم لم تقدموا لنا الدواء او المساعدات اﻷنسانية.
وفي سياق متصل ذكرت صحيفة لا ريبوبليكا الإيطالية إن المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبي رفض الدعم المقدم من الحكومة الإيطالية والمتمثل في المعدات الطبية وغيرها من المساعدات الإنسانية.كونه يرفض أي مساعدة من إيطاليا قبل سحب سفنها الحربية وقواتها الموجودة قبالة طرابلس ومصراتة.

ودعا المدير الإعلامي لحراك نعم ليبيا "عز الدين عقيل أمس الأربعاء إلى قطع الغاز عن إيطاليا، وذلك معاقبة لها على ما فعلته بليبيا قائلا: "اقطعوا الغاز عن إيطاليا، دعوا الطليان يعيشون ولو جزء مما نعيش، حتى تتحمل إيطاليا مسئولية جريمتها كواحدة من أعضاء العصابة الذين أسقطوا الدولة الليبية واستبدلوها بخرابة ميليشيات".
من جهة أخرى أكدت مسئولة الأمن والعلاقات الخارجية بالاتحاد الأوروبي الإيطالية فيديريكا موغيريني دعم الاتحاد للمجلس الرئاسي الليبي، وكشف بيان لمكتب موغيريني: زيارة مرتقبة لفايز السراج رئيس المجلس الرئاسي إلى بروكسل قريبا لمناقشة الدعم الذي يقدمه الاتحاد الأوروبي لحكومة الوفاق في ليبيا. وكانت المسؤولة الأوروبية قد أكدت في وقت سابق بأن الموضوع الليبي سيكون على جدول أعمال اجتماع وزراء خارجية الاتحاد في شهر فبراير القادم، وذكرت أن الاتحاد الأوروبي يعمل منذ أشهر على تدريب عناصر خفر السواحل في ليبيا، عبر عملية صوفيا البحرية الرامية أيضًا إلى التصدي لشبكات الهجرة غير الشرعية. وشددت على ضرورة الحفاظ على أمن المياه الإقليمية الليبية.