ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن هناك عددًا متزايدًا من الأمريكيين لا يستحسنون كيفية تعامل الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، خلال فترة انتقاله إلى البيت الأبيض، حيث يرى 48% الأمر بشكل سلبي.
وكشف الاستطلاع الذي أجرته الصحيفة الأمريكية أن ترامب، عشية تنصيبه، يستعد لقيادة الأمة التي تدعم العناصر الرئيسية لبرنامجه الاقتصادي، لكن لا يزال هناك تحفظات عميقة حول شخصيته وطباعه.
وأظهر الاستطلاع أن أداء ترامب خلال الشهر الماضي أضر بموقفه، ولم يساعده، حيث تزايد أعداد الأمريكيين الذين لا يوافقون على الطريقة التي تَعامل بها في الانتقال إلى البيت الأبيض، وبذلك سيكون أقل الرؤساء الأمريكيين شعبية، على الأقل في جيل واحد، عندما يحلف الرئيس الجمهوري اليمين.
في حين تمتَّع معظم الرؤساء الجدد بحسن نية الحزبين الجمهوري والديمقراطي مع بداية رئاستهم، إلا أن الاستطلاع وجد أن ترامب لن يحصل على شهر عسله في خضم البيئة السياسية المستقطبة حاليًّا.
وقال فريد يانج، وهو خبير استطلاعات رأي ديمقراطي، والذي نظَّم الاستطلاع بالاشتراك مع الجمهوري بيل مكلنتيرف، عبر الصحيفة: "إن نهاية الانتخابات وخصوصًا بداية إدارة جديدة هي عادة الوقت الذي يجتمع فيه الأمة للعمل معًا، على الأقل مؤقتًا، ولكن ترامب يرِث أمة منقسمة بعمق من الداخل وسط تساؤلات حول ما إذا كان الرئيس الجديد لديه المهارات والطباع لقيادة البلاد".
وتشير الصحيفة إلى أن 48% من الأمريكيين يرون ترامب بشكل سلبي، في حين يفضله 38% فقط، وبين الجمهوريين يراه 10% بشكل سلبي، ولا يفضله 85% من الديمقراطيين.
وأضاف منظما الاستطلاع أن ترامب قد يستطيع ترك علامة وتوسيع جاذبيته، وأن هناك قاعدة قوية للعمل على السياسات التي ركّز عليها خلال حملته مثل حماية الوظائف الأمريكية وفرض الرسوم الجمركية على الدول التى تستغل الصفقات التجارية ومحاربة المصالح الخاصة في واشنطن.
وأشار مكلنتيرف إلى أن هذه الأمور يستطيع التحدث عنها وتنفيذها خلال الفترة الأولي من رئاسته، لما يراه معظم المواطنين بأنها قوية ومقنعة.
على صعيد آخر ينعم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بشهر عسل ثانٍ في الفترة الأخيرة من حكمه التي استمرت ثماني سنوات، حيث بلغت نسبة الرضا عن فتره حكمه 56%، وهي أعلى نسبة منذ توليه الحكم، ويري العديد من الأمريكيين أن أعظم إنجازاته هي "الرعاية الصحية بأسعار معقولة"، المعروف بـ"أوباما كير".
ويأتي الاستطلاع في نهاية فترة انتقالية صاخبة، والتي لم يفعل فيها الكثير لرأب الصدع بين ترامب ومعارضيه السياسيين، فلم يضم أيًّا من أعضاء الحزب المعارض في مجلس وزارته، كما يفعل كل الرؤساء غالبًا لمد غصن الزيتون.
وأعلن عدد متزايد من الديمقراطيين في الكونجرس، ومن بينهم رمز الحقوق المدنية النائب جون لويس من جورجيا، أنهم لن يحضروا حفل تنصيب ترامب.