السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

"أسرى فلسطين": الاحتلال يسعى لقهرنا بتطبيق العزل الإنفرادي

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أكد الناطق الإعلامي لمركز أسرى فلسطين للدراسات الباحث "رياض الأشقر" أن الاحتلال يسعى جاهدًا من خلال تصاعد سياسة العزل الإنفرادي لقهر الأسرى وإذلالهم والتلاعب بنفسياتهم وكسر إرادتهم.
وأضاف الأشقر أن الاحتلال بدء بعد عدة شهور من إضراب الكرامة في أبريل من العام 2012، والذى استمر لمدة 28 يوما وأسفر عن انتزاع قرار من الاحتلال بإخراج كافة الأسرى المعزولين في حينه، بدء بالعودة مرة أخرى الى تلك السياسة التعسفية، والتي تصاعدت مع مرور الأيام، وزادت أوضاع المعزولين قسوة حيث يقبع في قبور العزل 15 أسيرًا منذ أشهر طويلة.
وأشار الأشقر إلى أن العزل من أقسي أنواع العقوبات التي تلجأ إليها سلطات الاحتلال إمعانًا في إذلال الأسرى ومحاولةً لكسر إرادتهم وتحطيم نفسيتهم، وزعزعة استقرارهم وحرمانهم من حقوقهم بالتواصل مع العالم الخارجي حيث يعيش معزولًا عن العالم لا يستطيع الاتصال مع أي إنسانٍ سوى السجان، ويقضي الأسير شهور طويلة أو سنوات عديدة من عمره دون أن يعلم متى يخرج، بحيث يعرض الأسير على محكمة صورية كل ستة شهور، وهذه المحكمة تأتمر بأمر "الشاباك" وتفتقر لأدنى مقومات العدالة، وبدورها تقوم بتمديد عزله لمدة جديدة.
وبين الأشقر أن الأوضاع في أقسام العزل قاسية وصعبة، وتفتقر إلى الحياة فلا تدخلها الشمس والهواء، ولا يوجد بها نوافذ، ونسبة الرطوبة مرتفعة جدًّا بها، كذلك فان دورة المياه توجد داخل الزنزانة، وتنبعث منها روائح كريهة جدًا وتشكل مصدر للفئران والحشرات الضارة التي تسهل الطريق لانتشار الأمراض المعدية.
و زنازين العزل ضيقة جدًّا، وغالبا ما يوضع فيها أسيران ويخرجان إلى الفورة معًا، لمدة ساعة واحدة يوميًّا، وهم مقيدو الأيدي والأرجل عند الخروج وعند العودة، ويتم تقييدهم بوضع القيود والأيدي إلى الخلف من فتحة الباب.
ويعانى المعزولين من نقصان حادّ في الملابس والأغطية الشتوية، وأنهم محرومون من إدخالها لحرمانهم من الزيارة، وغالية زنازين العزل بجوار أقسام المعتقلين الجنائيين، كما أن الأكل المقدم لهمن سيئ، كما وتجري عمليات تفتيش استفزازية للزنازين 3 مرات يوميا في أوقات مختلفة، وخاصة بعد منتصف الليل.
ويؤدى العزل لفترات طويلة إلى وقوع ضرر نفسي خطير على الأسير بدءًا من اضطرابات النوم والاكتئاب والخوف والاضطرابات الذهنيّة، وفقدان الوعي بالزمان والمكان، وحالات الارتباك الحادّة، كما ان للعزل أثار جسدية على الأسرى أيضًا، حيث يعاني الأسرى المعزولون من مشاكل في الجهاز الهضمي وفي الأوعية الدموية والقلب، والمسالك البولية، كما ويتسبب العزل في التعرق الزائد وضيق التنفس والصداع النصفي وأوجاع أخرى لا حصر لها.
وطالب الأشقر المؤسسات الدولية التدخل لحماية الأسرى من جرائم الاحتلال، والضغط عليه لإخراج الأسرى المعزولين من قبور العزل والتي يعتبر عزلهم يتعارض مع أبسط المعاهدات الدولية.