قال الرئيس الفلسطينى محمود عباس، الثلاثاء 17 يناير، أن على حركة "حماس" أن "تواجه الشعب وأن يفهم الشعب أنهم هم المخطئون وهم الذين يتلاعبون بمصير شعبهم". بحسب وكالة "معا" الفلسطينية.
وأكد محمود عباس أنه "لا بد من إصلاح الأمور بشكل جذرى، بحيث تصل الكهرباء إلى كل الأهالي"، وقال أن "الحكومة الفلسطينية مستعدة لبذل كل جهد ممكن للنهوض بقطاع الكهرباء"، مضيفا فى السياق: "أما أن تبقى تحت السرقة والنهب من قبل حماس فهذا أمر غير مقبول".
وصرح الرئيس الفلسطينى بأن الحكومة ناقشت موضوع الكهرباء فى قطاع غزة بشكل مفصل، مشيرا إلى وجود كثير من الأخطاء سواء فيما يتعلق بالنفط أو بتوزيع الكهرباء أو جمع الاشتراكات.
وأضاف الرئيس الفلسطيني: "لذلك نقول لهم (فى إشارة إلى حماس) عندما تصحح كل الأمور نحن جاهزون لأن نبذل كل ما نستطيع حتى نوفر الكهرباء".
وفى ما يتعلق بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، قال محمود عباس، أن "تلك الخطوة ستعطل أى تقدم فى المستقبل وتعطل عملية السلام"، مضيفا أن "ذلك ليس استفزازيا فقط وإنما أكثر من استفزازى وسيسيئ لعملية السلام ككل".
ووجه الرئيس الفلسطينى خلال ترؤسه اجتماع مجلس الوزراء، الثلاثاء، رسالة للرئيس الأمريكى المنتخب دونالد ترامب، قال فيها: "نتمنى ألا ينقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، لأن القدس من وجهة نظر إسرائيل مدينة موحدة، وهذا غير صحيح وغير قانونى. وبالتالى، نقل السفارة يعطل أى تقدم فى المستقبل، ويعطل عملية السلام، نتمنى أن يوقف نقل السفارة وأن يبدأ المفاوضات على أساس القرارات الدولية وقرار مجلس الأمن 2334، وعلى أساس مخرجات مؤتمر باريس.
وأضاف: "عندما ينتهى كل شيء، وكل طرف يعرف حدوده، نحن نعرف حدودنا على أساس 1967، بما فيها القدس الشرقية عاصمة لدولة فلسطين، عند ذلك يعرفون ما يريدون"، حسبما جاء على لسانه.
واعتبر الناطق باسم حركة حماس فوزى برهوم تصريحات الرئيس محمود عباس حول أزمة الكهرباء فى غزة دليل تأكيد على دوره فى افتعال أزمة الكهرباء والتضييق على الشعب الفلسطينى فى قطاع غزة، والتحريض على حركة حماس.
وقال برهوم فى تصريح صحفى الثلاثاء: "إن تصريحات الرئيس تكشف نواياه الواضحة لعرقلة مساعى وجهود الجميع لحل الأزمة وإنهاء معاناة سكان غزة".
وتابع: هذا يتطلب موقفاً واضحاً من لجنة القوى الوطنية والإسلامية التى تبذل مشكورةً قصارى جهدها مع الجهات والأطراف كافة من أجل إنهاء هذه الأزمة".
