على خلفية التظاهرات التي
شهدتها دار الكتب والوثائق القومية ظهر اليوم الثلاثاء عقد الدكتور محمود الضبع
رئيس دار الكتب والوثائق القومية اجتماعًا مع عدد من الموظفين الغاضبين من تأخر
مستحقاتهم منذ عدة أشهر، لحل الأزمة التي يقول الضبع: إنها قد خلفها من سبقوه في هذا
المنصب وليست وليدة فترة رئاسته. إلا أن المتظاهرين لم يقنعهم ما قاله الضبع
مؤكدين نيتهم تنظيم تظاهرة يوم غد الأربعاء في تمام الثانية عشرة ظهرا أمام دار
الكتب والوثائق القومية.
"البوابة نيوز" التقت
الدكتور محمود الضبع الذي أوضح أن الأزمة التي تشهدها دار الكتب الآن تخص الدولة
جميعها وتتعلق بالمتغير وليس الراتب الأساسي.
مضيفًا أن العاملين
بالدار يحصلون على رواتب إضافية نظير عملهم بالمشروعات والابحاث التي تخص الدار
والتي تأخرت مستحقاتهم عنها لمدة ٣ شهور بسبب إعادة الهيكلية التي تجريها الدولة
في الموازنة العامة والتي من المقرر أن تنقل صرف هذه المستحقات من وزارة التخطيط إلى
وزارة المالية وهو ما لم يحدث حتى الآن، ولكننا نعمل لما يحدث في القريب العاجل.
وتابع الضبع أن
الاجتماعات المستمرة بين وزير الثقافة ووزير التخطيط لحل الازمة وآخرها كان
الأسبوع الماضي إلا أن الموظفين متعجلين لحل الأزمة وهم محقون في ذلك ولا لوم
عليهم بسبب الازمة الاقتصادية الراهنة بعد تحرير سعر الصرف وارتفاع أسعار السلع
البترولية، حيث زادت الأعباء على المواطن المصري بنسب 185 %.
وأضاف الضبع أنه عقد مع
الموظفين ثلاث اجتماعات حتى الآن ووعدهم بحل الأزمة مضيفًا أن الموظف المصري تحكمه
الشائعات فمرة تظاهروا بسبب وجود اخبار على خلاف الحقيقة تفيد بإلغاء المشروعات
وفي مرة اخرى أخبار تفيد بعدم حصولهم على أموالهم هو أيضا غير حقيقي، خاصة مع وجود
بعض المغرضين الذين لديهم رغبة في أن تكون الدار غير مستقرة.
وطالب الضبع الموظفين بالانتباه
إلى أهمية دار الكتب والوثائق، الذي يحوي ملايين الكتب والمخطوطات النادرة وطبعات
الكتب منذ عام ١٩١٣، مضيفا أن هناك جهات تهدف إلى زعزعة استقرار هذا المكان، ودعا
الضبع المجتمع المصري بأكمله إلى حماية هذا المكان.
وعن وقفة الغد قال الضبع
أن الموظف لابد أن يعي أن مصر خلال الخمس سنوات الماضية تغيرت كثيرا فعلي سبيل
المثال تغير قانون الخدمة المدنية أثر على المؤسسات الحكومية، فالموظف الذي يعمل
منذ ٣٥ عاما بالمؤسسة لابد أن يعي هذه المستجدات.
وعن تأثير هذه التظاهرات على سير العمل داخل الدار يقول الضبع أنه ليس هناك تأثير سلبي كبير في ظل وجود العديد من الموظفين الذين يرضون ضمائرهم ويعملون حتى بعد انتهاء ساعات العمل إيمانا منهم وحبًا لما يقومون به.