فزع أهالي شارع أهل الرايا بمنطقة أبو السعود بدائرة قسم شرطة مصر القديمة، من واقعة العثور على جثة عامل مذبوحا داخل منزله في ظروف غامضه، حيث قام إخوة المجني عليه بمهاتفة أخيهم تليفونيا دون رد منه، الأمر الذي جعلهم يرتابون ويتوجهون إلى منزله للاطمئنان عليه، وفور وصولهم المنزل ومحاولة فتح باب حجرته الكائنة بالدور الأرضي بأحد المنازل القديمة بالشارع، وجدوا جثته غارقة في الدماء ومنحور العنق، ولم يشك أحد منهم بادئ الأمر في أحد، فقاموا بإبلاغ رجال مباحث القسم.
تم تكثيف التحريات وتضيق دائرة الاشتباه على جيرانه وأصدقائه ورب العمل.
وعلى الرغم من ان المجني عليه معروف بحسن السمعة إلا أنه تبين ان الواقعه نتيجة وجود علاقة غير شرعية بين المجني عليه وبين زوجة صديقه، والتي علي إثرها قام الزوج بقتل صديقه لإخفاء ما الحقته به زوجته من عار دون وضع ما قامت به الزوجة من فعل فاحش في الاعتبار.
وتوجهت البوابة إلي مكان الواقعه لمعرفة ملابساتها،وتبين ان المجني عليه من اصول صعيدية وزوجته وابنائه مقيمون بالمنيا، واخوته مقيمين بمنطقة حلوان، عدا اخت واحدة مقيمه بذات المنطقة ومتزوجه من عامل بذات مهنة القتيل.
وبمحاورة عدد من جيران المجني عليه أكدوا أن المتوفى كان حسن سمعة، مشيرين إلى أنه لا يتعامل مع احد كثيرا، وانه انتقل للسكن في الشارع منذ فترة قصيرة.
وقال "عمر احمد، جار المجني عليه الوحيد بالعقار: إنه انتقل الي السكن معه منذ ٦ اشهر، ولا يتعامل مع احد ولا يراه سوي أثناء دخوله المنزل أو الخروج منه.
واضاف انه علم بالواقعه عقب خروجه من صلاة المغرب حيث فوجئ بوجود الشرطة بالمنزل، مؤكدا ان زوجته ايضا كانت متغيبة عن المنزل للكشف عند أحد الاطباء وفور عودتها سقطت مغشيا عليها.
وتبين ان المجني عليه يعمل لدي موزع لمنتجات المشروبات الغازية منذ اكثر من ١٣ عاما.
وحاورت البوابه صاحب عمله "محمد فـ وبعض زملائه العمال، الذين اكدو ان المجني عليه سافر الي بلدته المنيا لقضاء العيد مع زوجته وأبنائه وعاد يوم الجمعه لمنزله ولم يتوجه للعمل ولم يروه حتي يوم العثور علي جثته مذبوحا بحجرته، مشددين على أن أحدا لم يكن علي علم بوجود علاقة بين المجني عليه وبين زوجة المتهم، وأنهما اصدقاء مقربون.
وتبين من التحريات والتحقيقات التي اجراها رجال المباحث بقيادة العميد هشام قدري مدير القطاع،والعقيد عبد العزيز سليم مفتش مباحث القاهرة، أن المجني عليه كانت تربطه علاقة صداقه بشخص يدعي رجب ع ال م، يعمل بواب بذات المنطقة، ونشبت بينهم مشاجرة قبل سفره وتصالحوا، وبوضع خطة بحث أشرف عليها المقدم ايهاب الصعيدي تبين أن الدعو رجب وزوجته "ايمان رط ٣٥ سنة وراء ارتكاب الواقعة.
وتمكن النقيبان حسن حلمي ومحمد صلاح والأمين خالد فوزي والامين حسن الصعيدي، من ضبط المتهمين.
وبمناقشتهما أقرت المتهمه بانها كانت علي علاقة بالمجني عليه منذ فترة، وكانت متعلقه به بشدة وتنفذ كافة طلباته، وجاء ذات يوم وطلب مقابلتها ولكنها رفضت فهددها ببعض الصور والتسجيلات التليفونيه الخاصة بها فظنت أنه سيفضح أمرها أمام الجيران، فقامت بإخبار زوجها بكل شيء واتفقا فيما بينهما علي قتله لإخفاء العلاقة حتي لا يعرف بها أحد، ويوم عودة المجني عليه إلي منزله مساء الجمعه توجهت المتهمة الي منزله ولم تخبره بأن زوجها معها، وفور فتحه الباب انقضا عليه هما الاثنان وقتلاه ذبحا وفرا هاربين.
وكان قسم شرطة مصر القديمة قد تلقي بلاغا من أهالي منطقة ابو السعود يفيد بالعثور علي جثة أحد الاشخاص مذبوحا داخل غرفته.
وبالانتقال،تبين العثور علي جثة المجني عليه مذبوح وبه عدة طعنات بجسده وتبين من المعاينة المبدئية ان المجني عليه قتل قبل ثلاثة أيام من اكتشاف الواقعه.
تم تحرير المحضر اللازم بالواقعة، وجارٍ عرض المتهمين على النيابة لمباشرة التحقيقات.