ذكر تقرير لمركز المخابرات في الاتحاد الأوروبي، أن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، كان ينوي القيام بعملية "تطهير" لقوى معارضة داخل مؤسسة الجيش، قبل أن يتعرض لمحاولة الانقلاب الفاشلة، في حزيران 2015.
ويتعارض ما توصل إليه التقرير الاستخباراتي الأوروبي، مع الرواية الرسمية للسلطات التركية التي تتهم رجل الدين المعارض المقيم في الولايات المتحدة، فتح الله كولن، بتدبير المحاولة من منفاه.- حسب ما أفادت "سكاي نيوز"، اليوم الثلاثاء-.
وطالبت أنقرة السلطات الأمريكية، مرارا، بتسليمها كولن، لكن واشنطن طالبت بأدلة واضحة على ضلوعه في محاولة الانقلاب قبل اتخاذ قرار قضائي بشأن ترحيله.
ومحاولة الانقلاب دبرها معارضون للرئيس أردوغان وحزب العدالة والتنمية، داخل مؤسسة الجيش، استباقا لحملة وشيكة توقعوا أن تستهدفهم.
تبعا لذلك، فإن القرار تم اتخاذه من ضباط يضمون أنصارا لكولن وآخرين متشبعين بالنظام العلماني لمصطفى كمال أتاتورك، فضلا عن عناصر وصفها التقرير بالانتهازية، مما يعني أن أمر تنفيذ الانقلاب لم يصدر عن فتح الله كولن نفسه.
ويوضح التقرير أن أردوغان كان قد بدأ حملته ضد أنصار كولن والعلمانيين في الجيش منذ 2014، بعدما ظلت المؤسسة العسكرية إحدى آخر معاقل العلمانية في تركيا.