كذب تقرير استخباراتى أوروبى
اتهام الرئيس التركى رجب طيب أردوغان، فتح الله كولن المقيم فى الولايات المتحدة
الأمريكية، ومؤيديه بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة فى يوليو الماضى.
وأوضح التقرير الذى أجراه مركز المخابرات فى الاتحاد
الأوروبي، أن أردوغان كان يخطط لعملية تطهير واسعة لقوى المعارضة داخل الجيش إلا
أن بعض قوى المعارضة وأعضاء داخل حزب العدالة والتنمية داخل الجيش قد قاموا
بالانقلاب كخطوة استباقية قبل أن يتم استهدافهم.
وكشفت صحيفة "التايمز" البريطانية فى
تقرير لها أمس، أن تقرير مركز الاستخبارات الأوروبى يتنافى مع ادعاءات النظام
التركى بوقوف رجل الدين المعارض فتح الله كولن وراء محاولة الانقلاب الفاشلة،
مؤكدة أنه تم التخطيط للانقلاب فى تركيا من قبل مجموعة من المعارضين لأردوغان
وحزبه الحاكم.
وأضافت الصحيفة، فى التقرير الذى كتبه برونو
وتيرفيليد تحت عنوان "أردوغان خطط لعملية تطهير فى البلاد قبل
الانقلاب"، أن الرئيس التركى كان قد خطط لعملية تطهير واسعة داخل الجيش قبل
الانقلاب، وبالتالى جاء قرار الانقلاب محاولة لاستباق عملية التطهير.
وقال التقرير: إن "مناصرى كولن قد أمضوا عقودًا
من الزمن وجهدًا مضنيًا لإيصال مناصريهم إلى مناصب مرموقة فى الجيش والنظام القضائى
والشرطة وغيرها من المراكز الحكومية البارزة فى محاولة ليكون لهم تأثير فى الوضع فى
البلاد وتقييد نشاطات الرئيس أردوغان".
إلا أن تقرير مركز المخابرات الأوروبى استبعد كذلك
أن يكون لكولن أى دور فى التخطيط للانقلاب، قائلا إنه "من غير المرجح أن يكون
لكولن القدرة على التخطيط للانقلاب فى تركيا وأن تكون لديه القدرة على اتخاذ مثل
هذه الخطوة".
