منتخب الساجدين يخطط لاصطياد "الصقور"
كوبر يطالب صلاح باستغلال المساحات.. وتعليمات خاصة للمدافعين.. والجهاز الفني يحذر من العرضيات
يستهل المنتخب الوطنى فى التاسعة مساء اليوم الثلاثاء، مشواره ببطولة الأمم الإفريقية عندما يواجهه منتخب مالى، على ملعب «بورت جنتيل» ضمن الجولة الأولى بالمجموعة الرابعة من النسخة ٣١ ببطولة الأمم الإفريقية التى تستضيفها الجابون، وتستمر منافساتها حتى ٥ فبراير المقبل.
منتخب الساجدين يعود لأجواء البطولة القارية، بعد الغياب فى آخر ٣ دورات، ولكنه يتطلع لاستعادة أمجاده فى أدغال القارة السمراء التى يتربع على عرشها برصيد ٧ ألقاب حققها أعوام ١٩٥٧ و١٩٥٩ و١٩٨٦ و١٩٩٨ و٢٠٠٦ و٢٠٠٨ و٢٠١٠، ومنذ آخر لقب حققه الفراعنة فى أنجولا لم يتمكن المنتخب الوطنى من التأهل للمونديال الإفريقى.
ويسعى المنتخب الوطنى لتحقيق الفوز للحفاظ على سجله خاليا من الهزائم للمباراة الـ٢٠ على التوالى فى البطولة الإفريقية، حيث تعود آخر خسارة للفراعنة فى البطولة، إلى يوم الجمعة ٣٠ يناير ٢٠٠٤ أمام منتخب الجزائر، وبعدها لم يتذوق منتخب الساجدين أى خسارة، فى بطولتى ٢٠٠٦ بالقاهرة و٢٠٠٨ فى غانا و٢٠١٠ فى أنجولا، محققا اللقب فيها، وبعدها لم يشارك الفراعنة فى آخر ٣ نسخ، كما يسعى الفراعنة لتحقيق الانتصار العاشر على التوالى بالبطولة الإفريقية، حيث حقق الفوز فى آخر ٩ مباريات خاضها، وكانت البداية أمام أنجولا فى بطولة ٢٠٠٨.
الفراعنة بشكل جديد، بعد رحيل الجيل الذهبى الذى توج بآخر ٣ بطولات، بقيادة الصقر أحمد حسن ومحمد أبوتريكة ووائل جمعة وحسنى عبدربه وعمرو زكى ومحمد زيدان، لم يتبق من هذا الجيل إلا الثنائى عصام الحضرى وأحمد فتحى، اللذين يتطلعان لتحقيق إنجاز جديد فى آخر بطولة قارية.
على المستوى الفنى سيخوض الفراعنة المواجهة بالطريقة الواقعية التى يعتمد عليها كوبر منذ توليه المسئولية، خاصة أنه يحقق المطلوب، ولا ينظر إلى الأداء بقدر تحقيق الهدف وهو الفوز.
يلعب الفراعنة بطريقة ٤ -٢ -٣ -١، وهى الخطة الذى خاض بها المنتخب الوطنى فى الفترة الأخيرة، وربما يتم تعديلها إلى ٤ -٣ -٢ -١ فى الحالة الدفاعية لغلق المساحات أمام المنافسين.
الأرجنتينى كوبر استقر بشكل كبير على التشكيل الذى يخوض به المواجهة، وظهر ذلك خلال التدريبات فى الجابون، حيث سيكون عصام الحضرى فى حراسة المرمى، وأمامه الرباعى كريم حافظ فى اليسار، وأحمد فتحى فى اليمين، وقلبا الدفاع على جبر وسعد سمير.
وفى خط الوسط سيكون الثنائى محمد الننى وطارق حامد محورا ارتكاز، وأمامهما الثلاثى محمد صلاح وعبدالله السعيد ومحمود حسن تريزيجيه أو «محمود كهربا» على أن يكون أحمد حسن كوكا رأس حربة وحيدا.
وخلال اليومين الأخيرين حاول كوبر وضع يده على نقاط القوة فى المنتخب المالى، لإيقاف خطورتهم، حيث منح لاعبى الفراعنة تعليمات خاصة بإيقاف خطورة الرباعى باكارى ساكو جناح أيسر فريق كريستال بالاس، وسامبو ياتبارى مهاجم فيردر بريمن وصانع الألعاب الخطير آداما تراورى، بالإضافة للمهاجم الخطير موسى ماريجا لاعب فيتريا جيماريش البرتغالى.
ومن جانبه، حرص هانى أبوريدة، رئيس اتحاد الكرة، على التواجد بمقر البعثة لرفع الحالة المعنوية للاعبين، وتذليل جميع العقبات، قبل المواجهة الأولى للفراعنة فى البطولة، حيث تواجد فى مران المنتخب يومى الأحد والإثنين، وعقد جلسة مع اللاعبين والجهاز الفنى لتحفيزهم وحل جميع مشاكلهم.
وتحدث أبوريدة مع الجهاز الفنى بقيادة هيكتور كوبر، للتأكيد أن الجماهير المصرية تنتظر من المنتخب اللقب، رغم الصعوبات التى يواجهها الفراعنة، ولكن الشعب المصرى لن يرضى بغير الإنجاز.
هيكتور كوبر يسعى لتحقيق انتصاره الـ١٤ مع الفراعنة منذ توليه المسئولية، فى مارس ٢٠١٥، حيث خاض المدير الفنى ١٨ مواجهة ما بين رسمية وودية حقق الفوز فى ١٣ وتعادل فى مواجهتين وخسر ٣ مباريات.
كوبر تحدث عن بطولة إفريقيا، مؤكدا أنه لا يمتلك خبرة فى العرس الإفريقى، وقد يكون معذورا لأنه يخوض أول بطولة مجمعة له مع الفراعنة، وكان يعتمد اللعب ذهابا وإيابا فى التصفيات سواء الخاصة بالمونديال أو بطولة الأمم.
