الخميس 19 سبتمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

محافظات

استياء بين "مزارعي الغربية" بعد زيادة أسعار الأسمدة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أثار ارتفاع أسعار الأسمدة الزراعية بواقع 47 جنيهًا للشيكارة بزيادة قدرها 960 جنيهًا للطن، استياء المزارعين، مما يتسبب في تعرضهم لخسائر فادحة، فضلًا عن انتشار السوق السوداء، ومصانع بير السلم التي تبيع المنتجات المغشوشة مما يضر بالمنتج والمستهلك.
وقال المهندس عادل العتال وكيل وزارة الزراعة بالغربية: إنه تم إرسال تعليمات للجمعيات الزراعية بالمحافظة بالزيادة الرسمية للأسعار الجديدة للأسمدة، حيث ارتفع سعر شيكارة اليوريا من 100 جنيه إلى 147.98 جنيه، فيما ارتفع سعر شيكارة النترات إلى 143.98 جنيه بمتوسط زيادة قدرها 960 جنيها للطن، بينما تم توزيع الأسمدة بالجمعيات الزراعية بالأسعار الجديدة.
وقال محمود إسماعيل "مزارع" من طنطا: إن الحكومة رفعت سعر الأسمدة إلى الضعف خلال أشهر قليلة، حيث كان سعر شيكارة اليوريا في محصول الصيف الماضي في الجمعيات الزراعية بـ70 جنيها لشيكارة اليوريا وبعدها تم رفع الأسعار إلى 100 جنيه ولم ينتهِ الفلاح من تسليم حصة المحصول الشتوي حتى تم رفع الثمن مرة أخرى إلى متوسط 150 جنيها للشيكارة الواحدة، بزيادة أكثر من الضعف.
وقال عزت العزب "فلاح": إن الفلاحين يعانون من أزمة في الأسمدة الزراعية خاصة مستأجرى الأراضي لحصول بعض ملاك الأراضي وصاحبي الحيازات الزراعية على حصتهم كاملة من الأسمدة ويقوم ببيعها فى السوداء.
وأشار إلى أن المستأجر يضطر إلى تسميد أرضه بنصف الكمية التى يحتاجها المحصول توفيرا للنفقات بعد شرائها من السوق السوداء بأسعار مبالغ فيها مما يضعف من الإنتاج النهائي للمحاصيل.
واعتبر إسماعيل قطب" فلاح" السعر الجديد للاسمدة تشريدا للأسر مؤكدا أنهم سيعجزون عن سداد قيمة إيجار الأرض خاصة أن الحكومة هي من تنافس السعر بالسوق السوداء فمن المتوقع أن يصل سعر الشيكارة لأكثر من 300 جنيه في الوقت الذي تتشدق فيه الحكومة بعدم رفع الأسعار.
وأشار حسن الحصري نقيب الفلاحين بالغربية إلى أن ما يحدث مع الفلاح من أزمات متكررة لا يطاق ولا يحتمل، مشيرا إلى أن ارتفاع سعر الأسمدة سيؤدي لأزمة حقيقة وظهور الأسمدة الفاسدة والمضروبة وتلاعب السوق السوداء بالفلاح كما أنه سيعجز عن سداد ديونه. 
وأكد محسن المنسي رئيس لجنة الفلاحين بالمنظمة المتحدة الوطنية لحقوق الإنسان أن القرار سيؤدي لانكسار الفلاحين مطالبا بالعودة الرسمية للسماد العضوي. ودعا المنسي الفلاح أن يعتمد على نفسه مشيرا إلى أن الفلاح كان يستخدم سابقا حطب الذرة وحطب القطن وقش الأرز كسماد عضوي والتي تقل أسعارها عن الأسمدة الكيماوية التي تسبب الأمراض. 
وطالب أحمد الغزالي مهندس زراعي الحكومة بالتراجع عن قرارها بزيادة أسعار الأسمدة خصوصا أنه يصب فى صالح شركات إنتاج الأسمدة بينما يعانى الفلاح من استمرار تجاهل المسئولين لمعاناته ويجب على الدولة الاهتمام به ودعمه بدلًا من زيادة الأعباء عليه.