أعلن عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، علي فيصل، المشارك في لقاء الفصائل الفلسطينية في موسكو، أن الفصائل اتفقت على ورقة لتقديمها لوزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، خلال لقائهم اليوم الإثنين، تطلب فيها وقف عمل اللجنة الرباعية المعنية بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني، لأنها لا تستند في أعمالها إلى القرارات الدولية.
وقال فيصل - في حوار له مع وكالة "سبوتنيك" الروسية - بعد اجتماع فلسطيني خاص جمع كل الوفود الفلسطينية "توافقنا على موقف موحد سيجري إبلاغه لوزير الخارجية الروسي لافروف الذي سنلتقيه اليوم وتتلخص في النقاط: أولا، أن الشعب الفلسطيني بجميع مكوناته لن يقبل بأقل من دولة فلسطينية حرة مستقلة على حدود 4 يونيو وعاصمتها القدس الشرقية، وضمان حق عودة اللاجئين إلى ديارهم؛ ثانيا، وقف كل أعمال اللجنة الرباعية لأنها ساوت بين الضحية والجلاد ولا تستند في عملها لقرارات الشرعية الدولية".
وأكد أن الوفود المجتمعة في العاصمة الروسية تنوي أن تطلب من الجانب الروسي دعم روسيا لتنفيذ القرارات الدولية فيما يخص القضية الفلسطينية، والعمل على الحيلولة دون نقل سفارة الولايات المتحدة إلى القدس.
وأضاف أن الوفود الفلسطينية توافقت على موقف موحد سيجري إبلاغه لوزير الخارجية الروسي، وطلب " دعم تطبيق قرار مجلس الأمن الخاص بوقف وإدانة الاستيطان وتفكيكه وفك الحصار عن قطاع غزة، والتدخل بما لروسيا من نفوذ لوقف نقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس"..مشيرا إلى أن هذه الخطوة الأميركية المحتملة "تهدد بانفجار شامل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بل ربما يهدد السلم في المنطقة لحساسية هذا الأمر".
وأضاف عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين أنه تم الاتفاق على إبلاغ وزير الخارجية الروسي " بنتائج لقاء بيروت، وتتلخص بشكل محدد في عقد المجلس الوطني الفلسطيني، الذي يضم جميع الأطراف على أساس منتخب وفقاً للقانون، والتمثيل النسبي الكامل، وتنفيذ كافة الاتفاقات الخاصة بالمصالحة منذ 2005 وحتى اليوم".. مشيرا إلى أن هذه النقاط ستخرج في "إعلان خاص عن اللقاء نسميه إعلان موسكو".
وأعرب علي فيصل عن اعتقاده بأن هذه القضايا تشكل "نقطة تقاطع ولقاء مع الدور الروسي المتنامي في ظل توازنات دولية جديدة ولدها هذا الدور وفي ظل طرح روسي كامل لحل مشكلات المنطقة والعالم من خلال الحلول السياسية بعيدا عن الحروب من أجل السلم والاستقرار في العالم".
وأضاف "نحن في هذا السياق نقدر ونشكر روسيا وخاصة الرئيس بوتين ووزير الخارجية لافروف وكل مكونات الشعب الروسي التي وقفت وتقف معنا في كفاحنا ضد الاحتلال الإسرائيلي وإقامة دولتنا المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين إلى ديارهم".
ويستضيف معهد الدراسات الشرقية بالأكاديمية الروسية للعلوم، خلال الفترة من الخامس عشر وحتى السابع عشر من شهر يناير الجاري، لقاءً موسعا يجمع الفصائل الفلسطينية، لبحث سبل تجاوز الصراعات الداخلية في ما بينها.