وجه مديرو منظمات الأمم المتحدة وهم ارثارين كوزان المدير التنفيذى لبرنامج الغذاء العالمى ومارجريت شان المدير العام لمنظمة الصحة العالمية وفليبو جراندى المفوض السامى لشئون اللاجئين اضافة الى انتونى ليك المدير التنفيذى ليونيسيف فى بيان مشترك، اليوم الاثنين، رسالة بخصوص الشأن السورى الى الذين سيجتمعوا فى المنتدى الاقتصادى العالمى فى منتجع دافوس السويسرى والذى يبدأ اعماله غدا الثلاثاء ناشد فيه المسؤولون الامميون الجميع العمل من اجل الوصول الفورى وغير المشروط والامن بالمساعدات الانسانية الى الاطفال والاسر المحتاجة فى جميع انحاء سوريا.
وقال البيان انه فى الوقت الذى تستمرفيه الجهود من اجل التنفيذ الكامل لوقف اطلاق النار فى سوريا فانه مازالت هناك 15 منطقة محاصرة تضم قرابة 700 الف شخص بما فى ذلك مايقدر بحوالى 300 الف طفل بالاضافة الى خمسة ملايين اخرين بينهم اكثر من مليونى طفل يوجدون فى المناطق التى يصعب الوصول اليها بسبب القتال وانعدام الامن والوصول المقيد للمساعدات.
واشارالمسؤولون الامميون فى بيانهم الى ان المواطنين فى سوريا لايزالون يعانون من الافتقار للعناصر الاساسية للحفاظ على حياتهم بسبب استمرار خطر العنف، وطالبوا فى بيانهم العالم بالا يقف صامتا امام استمرار الاطراف فى استخدام الحرمان من الطعام والماء والامدادات الطبية وغيرها كسلاح من اسلحة الحرب.
وقال البيان ان الأطفال هم في خطر متزايد من سوء التغذية والجفاف والإسهال والأمراض المعدية والإصابات كما ان الكثير بحاجة إلى دعم بعد التعرض لأحداث صادمة والعنف وانتهاكات أخرى، معربين عن اسفهم من ان عددا كبيرا جدا من الاطفال لم يعرفوا فى حياتهم سوى الصراع والخسارة.
واشار البيان الى انه فى وقت اختفى فيه الوعى من ويلات الحصار الذى كان قد فرض على حلب الشرقية، فان العالم يجب الاينسى حياة هؤلاء ومستقبلهم والا يكون عام 2017 عاما اخر للمأسى فى سوريا.