تفتتح بمكتبة الإسكندرية غدا الثلاثاء أعمال مؤتمر دولي لمناقشة كيفية مواجهة التطرف الفكري ، يشارك فيه باحثون ومفكرون وخبراء دوليون متخصصون في قضايا التطرف ، وتستمر فعالياته ثلاثة أيام.
ويأتي انعقاد المؤتمر - حسبما قال الدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية - لمواجهة نمو ظاهرة التطرف، وهو ما أكد عليه الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكثر من خطاب، وأثبتت الأحداث المتتالية في عدة دول صحة ما ذكره أكثر من مرة خاصة في ما يتعلق بتهديد الإرهاب للأمن والسلم العالمي.
ويشارك في المؤتمر ممثلو مراكز بحثية مرموقة وقادة روحيون وإعلاميون ومفكرون وخبراء في مجال مواجهة التطرف فكريا؛ من مصر وتونس والجزائر والسعودية والإمارات والكويت وألمانيا والولايات المتحدة والصين وغيرها من الدول.
وأكد سراج الدين أن المؤتمر الذي تنظمه المكتبة للعام الثالث على التوالي يشهد إقبالا ومشاركات غير مسبوقة، في ظل نجاح المكتبة في بناء شبكة دولية من العلاقات تهدف لتبادل الخبرات.
وصرح الدكتور خالد عزب؛ رئيس قطاع المشروعات والخدمات المركزية، في مكتبة الإسكندرية بأن المؤتمر من المقرر أن يناقش عددا من القضايا؛ منها: السياسات العامة ودورها في مواجهة الإرهاب، والدروس المستفادة من التجارب الدولية خاصة مع اتجاه عدد من الدول لوضع استراتيجيات وخطط وطنية لمكافحة التطرف، مثل الاستراتيجية البريطانية التي نوقشت وأقرت في مجلس العموم البريطاني.
وأضاف خالد عزب أنه سيتم خلال المؤتمر مناقشة طبيعة الخطابين الثقافي والإعلامي في مواجهة التطرف، فكريا.
على جانب آخر، أكد الدكتور سامح فوزي؛ نائب رئيس قطاع المشروعات أن عدد المشاركين في المؤتمر هذا العام يزيد على 300 مشارك، وسيشهد مناقشات ساخنة خاصة في ظل التطورات التي شهدها العالم هذا العام، وستتقاطع هذه المناقشات مع قضايا المرأة والشباب والتعددية وحرية الرأي والتعبير.