اعتبر وزير المالية البريطاني فيليب هاموند، أمس
الأحد، أن على بريطانيا والاتحاد الأوروبي التوصل إلى اتفاق يسمح بالدخول المتبادل
إلى سوق الطرفين، رغم أن لندن لا يمكنها أن تساوم على استعادة حقها في ضبط الهجرة.
وقال الوزير في تصريح لصحيفة "فيلت إم
تسونتاغ" الألمانية، إن على لندن وبروكسل أن لا تختلفا بشأن الخطوط الحمر لكل
منهما، بل أن تعملا معاً للتوصل إلى اتفاق بشأن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي
(بريكست).
وأورد هاموند أن بريطانيا لم تتخذ موقفاً حاسماً
بشأن الهجرة في مرحلة ما بعد بريكست، إلا أن الرسالة التي حملها التصويت في
الاستفتاء على الخروج مفادها "علينا أن نتحكم في سياستنا بشأن الهجرة".
وأضاف أن مواطني دول الاتحاد الأوروبي ستكون لهم
الحرية في زيارة بريطانيا والقيام بتعاملات تجارية فيها، ولكن النقاش يتعلق بالحق
في العمل والاستقرار وإقامة الشركات.
وتابع "من الواضح أننا نحتاج إلى أن يأتي
الناس ويعملوا في اقتصادنا للمحافظة على استمراره" ولكن عدم تحكم لندن في هذا
الأمر "يجب أن يتوقف".
ومن المقرر أن تطرح رئيسة الوزراء تيريزا ماي،
تفاصيل استراتيجية الحكومة بشأن التفاوض على بريكست الثلاثاء.
وقال هاموند إن بريطانيا تريد دخول السوق
الأوروبية ولكن دون سياسة بروكسل.
وأضاف "نحن متفائلون بأننا سنتمكن من التوصل
إلى اتفاق يمنحنا دخولاً متبادلاً لأسواقنا".
وألمح إلى أن لندن مستعدة لخفض الضرائب على
الشركات بشكل كبير لضمان تنافسية الشركات الموجودة في بريطانيا في مواجهة تعريفات
الاتحاد الأوروبي.
ورأى أنه "إذا لم تتمكن بريطانيا من دخول السوق الأوروبية" فإن ذلك سيرتب أضراراً اقتصادية قصيرة الأمد، ولكن سيتعين على بريطانيا تغيير نموذجها "للحفاظ على التنافسية".