رحّب وزير خارجية دولة فلسطين رياض المالكي، بالبيان الختامي الصادر عن مؤتمر باريس للسلام في الشرق الأوسط، واعتبره إنجازا آخر يضاف إلى الإنجاز التاريخي الذي تحقق عبر اعتماد قرار مجلس الأمن رقم 2334 ضد الاستيطان الإسرائيلي.
ورأى المالكي في تصريح مساء الأحد- أن بيان باريس يأتي مكملا لقرار مجلس الأمن الأخير، حيث ركز بشكل رئيس على حل الدولتين وحمايته وإلزام إسرائيل بوقف إجراءاتها وسياساتها الأحادية التي تقضي على حل الدولتين.
وأكد أن حضور سبعين دولة على المستوى الوزاري في المؤتمر، ومشاركة المنظمات الإقليمية الرئيسة في هذه المرحلة بالذات، وبعد أقل من ثلاثة أسابيع، ليتفقوا معا على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة عبر الانسحاب الإسرائيلي الكامل حتى حدود 67، إنما يعكس الإجماع الدولي على رفض الاحتلال وإجراءاته، ويلزم إسرائيل باحترام القانون الدولي والدولي الإنساني.
وتقدم المالكي، لدولة فرنسا بالشكر والتقدير على الالتزام السياسي والإصرار الأخلاقي في عقد هذا المؤتمر، وفي توفير هذا الإجماع الدولي لصالح الدولة الفلسطينية المستقلة، معربا عن أمله في استكمال جهودها -كما جاء في البيان- في متابعة تنفيذ بنوده، كما ذكرها بالتزامها بالاعتراف بدولة فلسطين، انسجاما مع مفهوم حل الدولتين وتطبيقا للتعهدات التي قطعتها على نفسها سابقا.
كما تقدم الوزير العراقي، بالشكر لكافة الدول التي حضرت المؤتمر وساهمت في إنجاحه، وأكدت عبر مداخلاتها على ضرورة قيام دولة فلسطين المستقلة ذات السيادة على حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة لها.
وأكد رياض المالكي، أن وزارته سوف تتابع نتائج المؤتمر ومخرجاته مع الخارجية الفرنسية، لصالح تطبيقات بنوده والوصول إلى إنهاء الاحتلال والتزام إسرائيل بالقانون الدولي، والاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية وانضمامها بوصفها دولة كاملة العضوية في منظومة الأمم المتحدة.