استنكر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أمس السبت، تصريحات أمريكية رسمية طالبت بدعوة حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "بي واي دي"، الذي تعتبره أنقرة الذراع السوري لحزب العمال الكردستاني المحظور لديها، إلى المفاوضات بشأن الأزمة السورية.
وكان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، مارك تونر، أعرب عن رأيه في أنه يتوجب أن يأخذ حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي "بي واي دي" مكانه على طاولة مفاوضات البحث عن حل سياسي طويل الأمد في سوريا.
ونقلت وكالة "الأناضول" التي تديرها الدولة عن جاويش أوغلو رده على تونر بقوله: "لتقم الولايات المتحدة بدعوة داعش أيضاً في هذا الحالة وجبهة النصرة.. ما هذا الهراء؟".
وأضاف جاويش أوغلو خلال مؤتمر صحافي أعقب مشاركته في أعمال الدورة التاسعة لمؤتمر السفراء في العاصمة التركية أنقرة، أنه "لا وجود" لحزب الاتحاد الديمقراطي ولا وحدات حماية الشعب الكردية "واي بي جي" (الذراع المسلح لحزب العمال الكردستاني) في مفاوضات أستانة "لأنهم يطالبون بتقسيم سوريا"، على حد قوله.
ومن المنتظر انطلاق مفاوضات سياسية بين النظام السوري والمعارضة قبل نهاية الشهر الجاري في عاصمة كازاخستان أستانة برعاية أممية تركية روسية.
وتابع جاويش أوغلو حول محادثات أستانة: "متفقون مع روسيا وعازمون على دعوة واشنطن إلى المباحثات فنحن لا ننكر دور الولايات المتحدة ومساهماتها ونتابع هذه الأمور مع إيران ونتوقع مشاركة أطراف أخرى".
وبالنسبة لمحادثات إعفاء الأتراك من تأشيرة الدخول للاتحاد الأوروبي، نقل التقرير عن الوزير قوله: "ندعو الاتحاد إلى وضع تقويم واضح للمحادثات وستكون لنا لقاءات مع المسؤولين الأوروبيين في هذا الصدد".
وبشأن القضية القبرصية أكد جاويش أوغلو أن "تركيا تصر على دورها الفعال ووجهة نظرنا تتمثل باحترام حقوق الطرفين والعدالة والمساواة وحل شامل يحمي حقوق القبارصة الأتراك".