تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، اليوم السبت، إن هناك محاولات حثيثة تقوم بها وسائل إعلام ألمانية للتأكيد على رواية برلين بحق الفتاة الروسية "ليزا" التي تعيش في ألمانيا.
وأوضحت زخاروفا - في تصريحات بثتها وكالة أنباء "تاس" الروسية- أن ثمة نوايا لدى الإعلام الألماني لتصدير مزاعم بتدخل روسيا في الانتخابات الألمانية المرتقبة، كما زعمت وسائل إعلام أمريكية ضد موسكو آنفا.
وأشارت بقولها "على غرار (ملف ترامب) الذي تديره وسائل الإعلام الأمريكية، تقوم وسائل الإعلام الألمانية حاليا بإحياء "قضية ليزا". وبعد ذلك سيقول مسؤول ببرلين إن موسكو تتدخل في الانتخابات الألمانية. وهذا ما يطلق عليه (دوامة المعلومات)".
تجدر الإشارة إلى أنه في يناير عام 2016، روت وسائل إعلام روسية قصة المراهقة الروسية ليزا التي تعيش في ألمانيا، نقلا عن أقارب لها، بأن الفتاة تعرضت للاغتصاب من قبل مهاجرين في ألمانيا.
وأثارت القضية غضب الرأي العام في ألمانيا، حيث زعمت شائعات متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي أن الشرطة الألمانية لم تتخذ تدابير قانونية مناسبة، قبل أن يرد القائمون على إنفاذ القانون في ألمانيا بأنهم لن يتسامحوا مع اتهامات لا أساس لها، بأنهم مقصرون. واتهمت وسائل الإعلام الألمانية الجانب الروسي بمحاولة التلاعب بالرأي العام في ألمانيا، لتصبح قضية "ليزا" مرادفا لـ "الدعاية الروسية".
وأكدت الشرطة الألمانية بعد ذلك أن الفتاة قد أُدرجت على قوائم المفقودين ليوم واحد، حيث عادت إلى الظهور بعد 30 ساعة من اختفائها، قبل أن يقول تقرير رسمي للشرطة الألمانية إن المحققين لم يعثروا على أي دليل على تعرضها للاختطاف أو الاغتصاب.
واعتبر الجانب الألماني ذلك بمثابة حملة دعائية على برلين من قبل الجانب الروسي، خصوصا بعدما تبين أن الفتاة أمضت 19 ساعة من الثلاثين ساعة التي اختفت فيها، في منزل صديق لها، حيث هدفت إلى الاختباء من أهلها بسبب مشاكل واجهتها في المدرسة وخشيت من تأنيب أهلها لها.