أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أشرف الشيحي، ضرورة توفير الخدمات الصحية بشكل مميز للأطفال، وأن الجامعات المصرية ستسهم في تحقيق ذلك؛ من أجل صحة أفضل لجميع المصريين.
وقال الشيحي، خلال إطلاق المرحلة الأولى من المشروع القومي لتقديم خدمة صحية تخصصية لأطفال مصر تحت مسمَّى "أطفال مصر أمانة"، اليوم السبت: إن المشروع يُعَدّ أكبر مبادرة قومية صحية للأطفال في مصر لتقديم خدمة صحية تخصصية للأطفال، لافتًا إلى أنه يأمل في تعاون المجتمع المدني لمساندة المشروع.
وأضاف أنه سيتم التوسع في جراحات أطفال مستشفى أبو الريش، والتي لا تستطيع استقبال جميع الحالات من المحافظات، حيث يتم عمل وحدة للانتقال إليهم في 6 محافظات، هي: القاهرة بمستشفى أبو الريش التابع لجامعة القاهرة، ومستشفى الأطفال بجامعة عين شمس، والشرقية بجامعة الزقازيق، والدقهلية بجامعة المنصورة، والإسكندرية بمستشفى سموحة الجامعي، وأسيوط بمستشفى أسيوط الجامعي، بالإضافة إلى إنشاء كيان جديد للأطفال في جنوب الوادي.
وأشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى أن هذا المشروع مدعوم من ميزانية الدولة، بالتعاون مع وزارات التعليم العالي والاتصالات والتخطيط والمالية، بالمشاركة مع عدد من رجال الأعمال ومؤسسة مصر الخير، منوهًا بأن المستشفيات التي ستقدم الخدمة للأطفال بعضها يضم وحدات خاصة للأطفال، لكن ينقصها بعض التخصصات والتأهيل، وأخرى سيتم إنشاء وحدة جديدة بها كما هي الحال في مستشفيات جامعة جنوب الوادي، وأن هذه المستشفيات سيتم ربطها بشبكة إلكترونية موحَّدة؛ لتسجيل بيانات المرضى وتوجيهم لأقرب مستشفى لهم؛ حتى تُقدَّم الخدمة للأسرة المصرية دون تحمُّل مشقة الانتظار.
وتابع الوزير: إن المشروع يضمن تسريع إجراءات تحويل الحالات المرَضية العاجلة وحل مشكلة قوائم الانتظار في الرعايات المركَّزة ووضع تشخيص سليم وبرنامج علاجي سريع وضمان عدم رفض أية حالة، مؤكدًا أنه سيتم تنظيم برامج تدريبية متبادلة لفِرق العمل بتلك المستشفيات تشمل الأطباء والتمريض والفنيين، بحيث يتم تعميم الأقسام التخصصية الفريدة على جميع مستشفيات المنظومة بما يغني مستقبلًا عن تحويل الحالات المرَضية بين المحافظات فى ظل تواجد الأقسام التخصصية بجميع مستشفيات المنظومة.
ونوه بأنه سيتم تجهيز فريق طبي متكامل لمستشفى جامعة جنوب الوداي، وتدريبه في جميع مستشفيات المنظومة؛ لضمان جاهزيته للعمل فور انتهاء إنشاء المستشفى.
من جانبه قال الدكتور حسام عبدالغفار، أمين لجنة المستشفيات الجامعية بالمجلس الأعلى للجامعات: إن اللجنة العليا قررت أن تكون مستشفى أبو الريش النموذج الذي تسير عليه المستشفيات الأخرى، وأن كل مستشفي سيكون تابعًا لجامعته ومستقل بذاته، وسيكون بكل مستشفى تخصصات ثابتة مثل جراحة عظام الأطفال، وجراحة قلب أطفال، وجراحة الجهاز الهضمي للأطفال.
ونوه عبدالغفار بأن ما يتم العمل عليه حاليًّا وفق خطة المرحلة الأولى، وأن المرحلة الثانية ستشهد انضمام مستشفيات جامعية جديدة لتعميم الأمر، وأن الخطة الزمنية لتفعيل المبادرة ستبدأ الشهر المقبل بتبادل الأطباء والفِرق المعاونة لهم.