قررت نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية برئاسة المستشار إسلام الجوهري رئيس النيابة، اليوم السبت، إحالة المتهمين بقتل أحد الصيادلة، إلى المحاكمة الجنائية العاجلة.
فيما وجهت النيابة العامة، للمتهمين، تهمة القتل العمد.
وكشفت تحقيقات المستشار أحمد العاصي مدير نيابة الحوادث، أنه عقب ورود بلاغ لقسم شرطة السلام أول، بالعثور على جثة "مينا مكرم"، صيدلي مقيم بعين شمس، مسجاة على ظهرها داخل صيدليته، الكائنة بشارع الخمسين بمدينة السلام، وبها جرح طعني غائر بالرقبة من الجهة اليسرى، وآخر بالصدر من ذات الجهة، وتم نقله لمشرحة النيابة.
وبسؤال والد المجني عليه، أفاد بعدم علمه بملابسات مقتل نجله، وأنه اكتشافه سرقة 15 ألف جنيه، وهاتفي محمول؛ أحدهما خاص بنجله، والآخر خاص بالصيدلية.
وتم التوصل إلى أن وراء ارتكاب الواقعة «عبد الله. س» طالب، و«محمد. ع» عامل، يقيمان بدائرة القسم، وعقب تقنين الإجراءات وإعداد الأكمنة اللازمة تمكن الرائد محمد السيسي رئيس مباحث القسم والقوة المرافقة له من ضبط الأول.
وبمواجهته اعترف بارتكابه الواقعة بالاشتراك مع الثاني، وأنه نظرا لمرورهما بضائقة مالية، وعلمهما باحتفاظ المجني عليه بمبالغ مالية داخل الصيدلية، اختمرت في ذهنهما فكرة التخلص منه، وسرقة ما بحوزته من مبالغ.
وفى سبيل ذلك توجها في اليوم السابق على ارتكاب الواقعة للصيدلية للاستعلام منه عن مواعيد الغلق، وبتاريخ الواقعة توجها للصيدلية، واستغلا تواجد المجني عليه بمفرده وهدوء المنطقة، وطلب الأول منه حقنة "مجموعة برد"، والثاني "حقنة كيتوفان"، وأثناء انشغال المجني عليه بإعطاء الحقنة للثاني داخل المعمل، كمما فمه، وأسقطاه أرضا، وتعديا عليه بسلاح أبيض "سكين"، محدثا الإصابات المنوه عنها، والتي أودت بحياته.
واستولى المتهمان على مبلغ 12 ألف جنيه، وهاتف محمول وشاحن، من داخل درج المكتب، ولاذا بالفرار، وأضاف بتحصله على مبلغ 900 جنيه، بينما احتفظ المتهم الثاني لنفسه على مبلغ 11 ألف ومائة جنيه، والهاتف المحمول.
وتم بإرشاد المتهم الأول، ضبط مبلغ 470 جنيها، طرف صديقه "أحمد سالم"، كان مدينا له به، وقرر أن المتهم الثاني يختبئ لدى صديقه "محمد سمير" طالب ومقيم بدائرة قسم شبرا الخيمة ثان - قليوبية، وأنهما في سبيلهما للتوجه لمدينة الإسكندرية.
وتنسيقا مع قطاع مصلحة الأمن العام، ومديرية أمن القليوبية، تم استهدافهما بمأمورية، أسفرت عن ضبطهما وعثر بحوزة المتهم الثاني على مبلغ 2000 جنيه، وهاتف المجني عليه، وبنطال عليه آثار دماء.
وبمواجهته أيد ما جاء باعترافات الأول، وقرر تخلصه من السلاح المستخدم في ارتكاب الواقعة، بإلقائه في ترعة الرشاح بدائرة القسم، وأن البنطال المعثور عليه كان يرتديه أثناء ارتكاب الواقعة، والمبلغ المضبوط بحوزته من متحصلات نصيبه من ارتكاب الواقعة.
وأضاف أنه أنفق باقي المبلغ على متطلباته الشخصية.
