أكد خطباء المساجد في الشرقية أن السعادة لا تتحقق بالشهرة أو الجاه أو المنصب أو المال أو الأولاد، وإنما برضا الله عز وجل عن الإنسان وتوفيقه له، ورضا الإنسان بما قسَمه الله له والقناعة؛ لينعم بالسعادة التى رسمها له في الدارين الأولى والآخرة، مهما اختلفت التوجهات وتباينت الآراء.
وقال الأئمة: إن قناعة الإنسان بعطاء الله والثقة فى رحمته ورضاه بما قسَمه له هو قمة السعادة في الدنيا والآخرة، فمَن ذاق طعم الإيمان والرضا ذاق طعم السعادة، ومَن رضي بحاله وصبر وشكر ربه على نعمه عاش سعيدًا ومات سعيدًا ودخل الجنة مع السعداء، ومَن سخِط فله السخط من الله ولن يأتيه فى الدنيا إلا ما كتبه الله له، مؤكدين أن قضاء حوائج الناس والإحسان إليهم ابتغاء مرضاة الله دون نفاق أو رياء أو سمعة هو قمة السعادة عند كثير من الناس.
وأشاروا إلى أن مِن أهم صور السعادة الإكثار من ذكر الله تعالى وحسن التوكل عليه، مع الأخذ بالأسباب وسلامة الصدر من الأحقاد والأضغان والكراهية والبغضاء، والوفاء بحقوق الآخرين.
ودعا الأئمة جميع المسلمين في مشارق الأرض ومغاربها إلى التوحد والتماسك والتكاتف والقناعة والصبر على البلاء؛ حتى يفوزوا بجنةٍ عرضُها السموات والأرض.