تجددت الاشتباكات بين متظاهرين والشرطة التونسية في مدينة بنقردان بجنوب البلاد لليوم الثاني على التوالي، على خلفية مطالبات السكان بالتنمية والمرور الحر للبضائع مع ليبيا المجاورة.
وحسبما أفادت فضائية "روسيا اليوم"، أنه في محاولة لتهدئة التوترات الاجتماعية في المنطقة، عقدت السلطات التونسية، أمس الخميس، اجتماعا مع ممثلين ليبيين في مبنى وزارة الخارجية في تونس، وفق ما أكد المتحدث باسم الحكومة إياد دهمان.
ولم ترد تفاصيل حول ما دار في المحادثات بين الجانبين التونسي والليبي. غير أن مصدرا رسميا قال: إنه من المفترض أن يتوجه وفد وزاري إلى بنقردان يوم الجمعة لمواصلة المحادثات.
من جانبه، قال رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد: "نحن نتابع الوضع بدقة، هناك مشكلة الحدود من الجانب الليبي ونحن نقوم بالتعامل مع الوضع".
ويوم الأربعاء، اندلعت اشتباكات في بن قردان القريبة من معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا، لتتجدد أمس الخميس وتتطور إلى مواجهات مع الشرطة استخدمت فيها الحجارة والغاز المسيل للدموع. ويطالب المحتجون بتسريع مشاريع التنمية وفتح المعبر الذي يشكل رئة اقتصادية للمنطقة. وتقول السلطات التونسية: إن هناك صعوبة في التفاوض مع الأطراف الليبية بسبب الفوضى السياسية السائدة في ليبيا.
وتعتمد نسبة كبيرة من سكان ولاية مدنين، التي تقع فيها مدينة بنقردان، ومجمل الجنوب الشرقي للبلاد التونسية، على التجارة مع ليبيا، في حين يؤكد قسم من الأهالي أن السلطات المركزية لا تهتم بهذه المنطقة منذ عقود. وترتبط تونس وليبيا بحدود برية طولها 500 كلم.