ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية أن بان كي مون، أمين عام الأمم المتحدة السابق، عاد إلى وطنه كوريا الجنوبية أمس الخميس من أجل خوض معركة تزداد احتداما حول من يخلف رئيسة البلاد التي خضعت للمساءلة مؤخرا.
وأوضحت الصحيفة – في سياق تقرير نشرته اليوم الجمعة على موقعها الإلكتروني – أنه عقب تصدر استطلاعات الرأي لأشهر، بدأ الدعم الذي يحظى به بان يتآكل بسبب الفكرة المأخوذة عن سياساته وأنها ستتماشى مع إدارة الرئيسة بارك كون هيه المتورطة في فضيحة فساد.
وقال بان لدى وصوله إلى المطار في العاصمة الكورية الجنوبية سول "لقد قلت بالفعل إنني مستعد لتقديم كل ما لدي لبلادي وعزمي على ذلك لا يزال ثابتا".
وأضاف بان، الذي لم يعلن ترشحه رسميا، أنه سيتخذ قرارا بشأن مستقبله السياسي قريبا وأن القرار لن يكون بهدف تحقيق مكسب شخصي.
وأشارت الصحيفة إلى أنه قبيل عودته إلى كوريا في الأسابيع الأخيرة، تعرض بان لهجوم من منافسيه استغلالا للصورة المأخوذة عنه كبيروقراطي من الحرس القديم والنخبة لا يدرك معاناة الناخبين من الفساد وتباطؤ النمو الاقتصادي والبطالة بين الشباب ونفوذ اتحادات الشركات في البلاد.
ولفتت الصحيفة إلى أن إدانة إحدى محاكم نيويورك لشقيق بان في قضية رشوة أجنبية أمس تهدد بالإضرار أكثر بترشحه حتى رغم عدم وجود صلات له بالقضية، وأوضح بان في تصريحاته أنه كرس حياته للعمل العام، مضيفا أنه "لا يوجد ما يخجل منه".
ونوهت الصحيفة إلى أن بان الذي انتهت الأعوام العشرة، التي قضاها كأمين عام للأمم المتحدة، في ديسمبر الماضي يحظل بدعم نسبة 28% بحسب بيانات استطلاعات الرأي من مركز أبحاث "جالوب كوريا" في أغسطس الماضي، لكن النسبة انخفضت إلى 20% في ديسمبر لتتساوى تقريبا مع زعيم الحزب الديمقراطي المعارض، مون جاي – إن، الذي خسر بفارق ضئيل عن بارك في انتخابات 2012، ولي جاي – ميونج، عمدة مدينة سول الذي زادت معدلات تأييده خلال الأسابيع الأخيرة.