انتشرت
ظاهرة ذبح الحمير مؤخرًا في محافظة سوهاج، فيما عثر خلال الـ6 أشهر الأخيرة على
525 حمارًا مذبوحًا، وسط غموض حول استخداماتها وأغراضها.
واستبعد أهالي المحافظة أن يكون الهدف من انتشار ذبح الحمير
استخدام لحومها كطعام للمواطنين نظرا لوجودها بكامل جسدها في كافة وقائع الذبح
فيما لا يختفي منها سوى الجلود، بينما انتشرت شائعات بمركز أخميم الذي جاء في
المرتبة الأول في عدد حالات الحمير المذبوحة، أن السبب الرئيسي في اختفاء الجلود،
تضمنها مادة تستخدم كمنشطات جنسية، يتم تصديرها إلى الدول العربية، مؤكدين أنها
أصبحت تجارة رائجة مؤخرًا.
وتمكن ضباط مركز شرطة المنشاة من ضبط 250 حمارا مذبوحا في
المنطقة الصحراوية القريبة من قرية الكوامل والملاصقة للمطار الدولي، وتم التحفظ على
بقايا الحمير المذبوح لفتح تحقيقات موسعة، وصولا إلى المتهمين في الواقعة استعدادا
للعرض على النيابة.
وينتقي الأشخاص الذين يذبحون الحمير المناطق الصحراوية نظرا
للرائحة الكريهة التي تنشرها أحشاء الحمير وسبق وأن تسببت تلك الرائحة في كشف
واقعة ذبح حمير قرية الكولة في أخميم.
وفي واقعة اخرى متعلقة بذبح الحمير قام 3 أشخاص بسرقة حمارين من
عامل زراعي بهدفه ذبح الحمير والحصول على جلودهم لبيعها، حيث ورد بلاغ لمركز شرطة أخميم
بقيام 3 أشخاص بذبح حمير وسلخها، فيما تبين أنهم كل من "ص. ا. ت"، "ح.
و. أ" 15 سنة، و"ب. ح. ي" 19 سنة، وقيامهم بذبح حمارين وهروب الأول بالجلود، فيما اعترف الثاني والثالث قيامهم بسرقة الحمارين من منزل المدعو
"ح .ع. إ" عامل زراعي، ولذلك لسلخها لبيع جلودها للمدعى "ع. ف"
ويقيِّم في ذات الناحية ولم تتبين الأسباب الحقيقية والدوافع لقيامهم لذلك.
وفي أخميم ضبط 22 حمارا قبل ذبحها، كما عثرت الأجهزة الأمنية
على كمية كبيرة من الجلود وأدوات الذبح، وكانت بداية الواقعة عندما ورد بلاغ لمركز
شرطة أخميم من أهالي قرية الديابات التابعة للمركز بذبح بعض الأشخاص الدواب بحوش
بالزراعات ملك المدعو "ع. ا. ع" ويقيم بذات الناحية وانتقل مأمور المركز
وضباط وحدة المباحث وتم ضبط 22 حمارا لم تذبح بعد بالإضافة إلى كمية كبيرة من جلود
الدواب وأدوات الذبح وسيارة نقل ملك المذكور وتبين هروب المتهمين.
وكانت النيابة العامة
في محافظة سوهاج فتحت تحقيقا موسعا في وقت سابق بعد العثور على 250 حمارا مذبوحا
ومسلوخ الجلد في قرية الكولة التابعة لمركز أخميم في محافظة سوهاج، وسادت حالة من
الغموض حول الواقعة حيث لم يتبين الهدف من ذبح الحمير مع وجود أجسامها كاملة دون
نقص، مع سلخ جلودها بالكامل دون معرفة الاستخدامات في ذلك.
كما انتشرت رائحة كريهة في قرية الكولة بالكامل نتيجة تعفن
الحمير بعد ذبحها ورميها في منطقة معزولة صحراوية في القرية.
يشار إلى أن الدكتور أيمن عبدالمنعم محافظ سوهاج سبق وأن شكل
لجنة من إدارة الطب البيطري وإدارة شئون البيئة والوحدة المحلية لمركز ومدينة
أخميم بهدف التوصل إلى كشف غموض وقائع ذبح الحمير وخصوصا في مركز أخميم الذي شهد أكبر
مذبحة للحمير في سوهاج، إلا أن اللجنة لم تعلن ما توصلت إليه من أسباب لذبح الحمير
في سوهاج، مع تزايد وانتشار الظاهرة، فيما أعلنت قيامها بالتخلص من بقايا أجساد
الحمير المذبوحة بطرق سليمة منعا لتأثيرها على الهواء.
جاء ذلك بعد تلوث الهواء لمدة يوم كامل في قرية الكولة بأخميم
بعد واقعة ذبح 250 حمارا، وقادت الرائحة رئيس المدينة للتواصل إلى الحمير المذبوحة
في القرية.