تحت عنوان "الإعلام والتنمية المستدامة للمجتمعات العربية.. إشكاليات الواقع وتطلعات المستقبل"، ينظِّم المعهد الدولي العالي للإعلام بأكاديمية الشروق، مؤتمره العلمي السنوي الثاني بالقاهرة، يومي الأحد والإثنين 26 و27 مارس المقبل، تحت رعاية وزير التعليم العالي.
يُشارك في المؤتمر نخبة من الشخصيات العامة من المثقفين والمفكرين والصحفيين والإعلاميين، بالإضافة إلى رئيس جهاز تليفزيون الخليج عبدالله بن سعيد أبو راس، والدكتور إبراهيم أبو ذكري، رئيس الاتحاد العام للمنتجين العرب، والمهندس خالد فوزي الأمين العام لمنتدى القاهرة للإعلام والاستثمار، وأعضاء مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، وشعبة الإعلام بغرفة الصناعة، ونخبة من أساتذة الجامعات؛ بهدف الخروج بتوصيات واقتراحات عملية تدعم الدور التنموي للإعلام في مجتمعاتنا العربية.
وقالت الدكتورة هويدا مصطفى، عميدة المعهد ورئيسة المؤتمر: إن قضية التنمية تمثل اهتمامًا محوريًّا عند تناول مسألة تحديث الدول النامية، ومنها مصر وبلدان المنطقة العربية، تلك المجتمعات التي باتت تَنشد التنمية المستدامة وتتطلع إليها وتعمل على تحقيقها منذ سنوات بعيدة.
وأضافت هويدا: "هنا يقع دور مهمّ وفعّال على وسائل الإعلام المختلفة، التقليدية منها والحديثة على السواء، في نشر مفاهيم التنمية والمشاركة الفعّالة في عملية تحديث المجتمع باعتبارها عملية مشتركة بين المواطنين ومؤسسات الدولة، إذ يقوم الإعلام بدور محوري في مناقشة ومعالجة مختلف القضايا والمشكلات، حتى إن وسائل الإعلام وعبر سنوات طويلة اهتمت بقضية التنمية، فأصبحت تُولِيها الصدارة وتخصِّص لمعالجتها مساحات واسعة ضِمن صفحاتها وبرامجها وشبكاتها".
يُناقش المؤتمر المعالجة الإعلامية لموضوع التنمية وما يرتبط به من موضوعات أخرى فرعية من خلال عدة محاور تتناول العديد من القضايا والإشكاليات التي تتضح في المحاور الرئيسية للمؤتمر، التي أبرزها التنمية المستدامة (ترسيخ مفهوم التنمية الشاملة)، ودور الإعلام الإقليمي في تنمية المجتمعات المحلية وتنمية القطاعات والفئات المهمَّشة، وكذلك دور الإعلام في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.