ذكرت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية، أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري سيختتم محور إدارة الرئيس باراك أوباما تجاه آسيا برحلة إلى فيتنام، الموجودة في قلب صراع أمني دولي حول بحار المنطقة.
وقالت الصحيفة، فى سياق تقرير نشرته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني: إن ميناء كام رانه، الذي كان قاعدة بالنسبة لروسيا واليابان والولايات المتحدة خلال تاريخ طويل، ظهر مرة أخرى كجزء من صراع استراتيجي بين القوى الكبرى.
وأضافت: أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي المنتهية ولايته، والذي يعد أحد المحاربين القدامى في حرب فيتنام، تعتبر آخر خطوة في إسدال الستار على نزاع سعت واشنطن للتغلب عليه في الوقت الذي تخطب فيه ود دول جنوب شرق آسيا بشأن الأمن والتجارة ومكافحة الإرهاب.
وأشارت إلى محللين يبحثون حاليا عن خيوط يستدلون بها على ما إذا كان البيت الأبيض برئاسة دونالد ترامب سيحول طريق التعامل الأمريكية مع المنطقة – وحول ادعاءات بكين بالحق في الأراضي ببحري الصين الجنوبي والشرقي.
ونقلت الصحيفة عن جوناثان لندن، وهو متخصص في الشأن الفيتنامي وأكاديمي في جامعة لايدن الهولندية، قوله: إن الزيارة ستكون مهمة في جوهرها ومهمة أيضا من الناحية الرمزية وعلى المستوى الشخصي.
وأضاف لندن: "في الوقت الذي اعتبر فيه محور آسيا سياسة فاشلة، فإن أحد الإنجازات التي ستبقى بقوة ولا يمكن إنكارها لمثل هذه السياسة هو التطوير بشكل دقيق لعلاقات أكثر ودا بين واشنطن وهانوي – إلى مرحلة وصل فيها العدوان السابقان إلى اعتبار كل منهما أنه لا غنى عن الآخر إن لم يكونا شريكين استراتيجيين في بعض الأحيان".
وأشارت الصحيفة إلى أنه من المقرر أن يصل كيري إلى هانوي في وقت لاحق من اليوم الخميس والاجتماع مع رئيس الوزراء نجوين شوان فوك والقائم بأعمال وزير الخارجية بوي ثانه سون غدا الجمعة، كما من المقرر أن يقوم برحلة إلى إقليم كا ماو في دلتا ميكونج حيث اشترك في القتال أثناء الحرب ونال تكريما على هذا الأمر في عام 2004 من الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش.
