قال السفير العراقي لدى مصر حبيب الصدر، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": إن القول باحتمالية نشوب حرب طائفية في العراق فيما بعد مرحلة القضاء على تنظيم داعش يعد صورة سوداوية وغير حقيقية، فالشعب العراقي رغم كل ما حدث ما زال نسيجه الاجتماعي متماسكًا، وأكبر دليل على ذلك أن عام 2016 شهد أكبر نسبة للزيجات بين السنة والشيعة حيث بلغت 26% (طبقًا لدائرة الأحوال المدنية)، وهذه نسبة كبيرة لم تحدث منذ عقود، وهذا مؤشر واضح على حميمية العلاقة التاريخية بين أبناء الشعب الواحد.
وأضاف "الصدر"، في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز"، "لم نسمع يوما في تاريخ العراق أن سنيًا قتل شيعيًا، أو شيعيًا قتل أخاه السني، فهل سمعت هذا قبل 2003؟".
وأكد السفير العراقي، أن
هذا التأجيج الطائفي لا يشهده العراق فقط، لكن تشهده المنطقة بأسرها، وهو سيناريو
خارجي يراد به تقسيم الأمة على أسس إثنية وطائفية، وهذا يجب أن يكون معروفا لدى
أبناء الأمة، وأن يرتقي وعي الأمة لهذه المخاطر، مضيفا: "نحن في العراق لا
نخشى أبدا من قيام حرب طائفية، وأتمنى أن يكون الشعب العراقي قد استفاد دروسا
بليغة من حربه مع هذه العصابات الإجرامية، وأن الجانب الإيجابي في هذه المواجهة أن
الشعب العراقي عرف أن لا مستقبل له سوى الوحدة حيال هذه المخاطر، وأنه كشف فساد
عقيدة هذه التنظيمات الإرهابية".
