قال الدكتور حامد عبدالدايم المتحدث باسم وزارة الزراعة واستصلاح
الأراضي، إنه لم يتم التنسيق بين وزارة الموارد المائية والري ومركز البحوث
الزراعية بخصوص إمكانية زراعة القمح مرتين.
وأضاف "عبدالدايم" فى تصريحات خاصة لـ "البوابة نيوز"
أنه سيتم تشكيل لجنة من أساتذة معهد بحوث المحاصيل الحقلية للتأكد من التجربة التى
تنفذها وزارة الري ومعرفة إمكانية تطبيقها.
من جانبه، قال الدكتور أسعد حمادة رئيس الحملة القومية للقمح: إن
وزارة الرى هى المسئولة عن تلك التجربة، وليس للحملة أي علاقة بها، موضحا أن
المعهد سيرحب بأى تجربة تعمل على زيادة محصول القمح، مؤكدا على أن وزارة الري لم
تسعَ للتنسيق مع الحملة لإجراء التجربة.
و قال أحد أساتذة القمح بمعهد المحاصيل الحقلية بمركز البحوث
الزراعية - رفض ذكر اسمه - أن تلك التجربة غير علمية بالمرة، ويستحيل تنفيذها
موضحا أنه فى ظل درجات الحرارة المرتفعة والتى تصل إلى 40 درجة مئوية يصعب الإزهار
والإخصاب خاصة لمحصول القمح، مشيرا إلى أنه غير علمي أن يتم زراعة القمح فى الصيف.
فيما أكد حسين عبد الرحمن أبو صدام رئيس المجلس الأعلى للفلاحين
والقائم بأعمال نقيب الفلاحين، على ضرورة التعاون بين وزارة الري وجميع الوزارات
المعنية لنجاح التجربة فعليا كوزارات الزراعة والبحث العلمي والمراكز البحثية
الكبري.
وشدد "أبوصدام"، على ضرورة تطبيق التجربة على مستوى الجمهورية وتعميمها، وعدم الاكتفاء بحقل إرشادي فقط، خاصة وأنه يتم الإعلان يوميا عن تجارب جديدة في الزراعة، واستنباط أصناف جديدة من المحاصيل الاستراتيجية، كالقمح والقطن والأرز وقصب السكر، ومع ذلك لم يتم تطبيقها، مشيرا إلى أن الدولة بحاجة للتخلي عن "الشو الإعلامي" والعمل الجدي للنهوض بالقطاع الزراعي.
وكان الدكتور محمد عبدالعاطى،
وزير الموارد المائية والري، أعلن أنه يتم حاليا تطبيق أول تجربة لزراعة القمح
مرتين سنويًا لأول مرة فى مصر خلال الموسم الحالى، موضحًا أنه تم تطبيق هذه
التجربة في محافظتي الشرقية وقنا، وسوف يتم بدء موسم حصاد القمح الأول منتصف الشهر
الجاري، بينما يتم حصاد الموسم الثانى لزراعته في أبريل المقبل، وذلك بهدف زيادة
إنتاج المحصولين من القمح وتوفير مياه الرى.