سلم برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (هابيتات) 124 وحدة سكنية قام بتجديدها وأعاد تأهليها في قضاء سنجار غربي محافظة نينوى شمالي العراق، بعد تحرير القضاء من قبضة تنظيم (داعش) الإرهابي الذي تسبب في نزوح أكثر من 275 ألف شخص من منطقة جبل سنجار تاركين منازلهم غالبيتهم من الأيزيديين التى خربها داعش او استولي عليها.
وأشار البرنامج، في بيان صحفي اليوم الأربعاء، إلى أنه تم تدمير وحرق حوالي 3000 منزل في ناحية سـوني بقضاء سنجار، وتم إعادة تأهيل 124 منزلًا في بلدة حردان للعائدين والتي تمثل المرحلة الأولى من إعادة تأهيل المساكن في سـنوني كجزء من برنامج إعادة التأهيل الحضري الخاص بالهابيتات، بالتعاون مع مكتب محافظ نينوى.
وأضاف: أنه تم دعم المشروع من قبل برنامج الاستجابة والتعامل مع الأزمات (ICRRP) الخاص ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) بتمويل من بنك التنمية الألماني(KFW) ويروج المشروع لمفهوم البلدات المستدامة والقابلة للتكيّف للعائدين - المستفيدين والشاغلين الشرعيين - من خلال إعادة تأهيل المساكن والبنية التحتية.
وأكدت نائب مدير برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (هابيتات) بالعراق يوكو أوتسوكي الأهمية الاستراتيجية لهذا التدخل لتسهيل عودة النازحين، ليس فقط من خلال إعادة التأهيل الفعلي من المنازل والبنى التحتية المتضررة، ولكن أيضا من خلال معالجة حقوق حيازة الملكية للأسر العائدة، كما أعربت عن خالص تقديرها للتعاون والتواصل مع السلطات المحلية في سـنوني وأكدت التزام هابيتات بمواصلة العمل على إعادة التأهيل العمراني في المنطقة.
ومن جانبه، أعرب قائم مقام ناحية سـنوني العراقي نايف قاسم عن إمتنانه للدعم وإنشاء مكتب ميداني للهابيتات في سـنوني، لا سيما في منطقة تعاني من الحاجة الماسة للتنمية.
وقال إن الاسكان أمر بالغ الأهمية لدعم عودة النازحين إلى سـنوني، مؤكدا أهمية استرداد الحقوق بالمساكن للمستفيدين من المشروع باعتباره مكونًا رئيسيًا من مكونات المشروع الذي يسعى لتسهيل العودة.
ونوه مدير برنامج معالجة الأزمات في برنامج الأمم المتحدة الإنمائي ميزوهو يوكوي الى التعاون الفعال مع السلطة المحلية في سـنوني وإلى أهمية التدخل المتعدد الأبعاد لتعزيز قدرة المجتمعات المحلية في جبل سنجار.
وفي قرية حردان (45 كم غربي سـنوني)، حيث عادت 124 عائلة إلى منازلٍها بعد تأهيلها، قال مختار القرية "أبو نزار" إنه من خلال إعادة تأهيل المساكن والعيادة الوحيدة في هذه القرية النائية أعاد هذا المشروع الحياة الينا مرة أخرى.
وكانت قوات "البيشمركة" الكردية تمكنت من خلال عملية عسكرية واسعة فرض سيطرتها بالكامل على قضاء سنجار يوم/الجمعة 13 نوفمبر 2015م/، الذي كانت تقطنه أغلبية أيزيدية غرب الموصل بمحافظة نينوي شمال غربي العراق، وقتلت أكثر من 300 من عناصر داعش خلال عملية التحرير، وقطعت إمدادات التنظيم بقطع الطريق الرابط مابين الرقة السورية والموصل مركز محافظة نينوي، وحررت أكثر من 200 كيلومتر مربع من الأراضي بالقضاء الذي يضم 28 قرية ومدينة سنجار.