أنهى مطار شرم الشيخ الدولي، كافة الاستعدادات، لزيارة الوفد الروسي، والذي يصل شرم الشيخ، مساء اليوم الأربعاء.
ومن المقرر أن تبدأ جولاته التفقدية للأوضاع الأمنية بالمطار، غدًا الخميس، تمهيدًا لكتابة التقرير النهائي، والذي يُعد اللأهم على الإطلاق لعودة السياحة، بعد توقفها منذ حادث الطائرة الروسية المنكوبة في سيناء، في 31 أكتوبر 2015، وراح ضحيتها 224 شخصًا.
ووفقًا لوكالة أنباء روسيا، فكانت آخر طلبات الجانب الروسي لعودة الرحلات إلى مصر، هو تركيب أجهزة بصمة العين "البصمة البيومترية"، وأكد رئيس الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، سعيد محروس، تزويد أبواب دخول العاملين بمطاري شرم الشيخ والغردقة بأجهزة البصمة، وجاري تزويد الأنظمة الخاصة بها بكل المعلومات الخاصة بالعاملين الذين يُسمح بترددهم على الصالات والدائرة الجمركية ومهبط الطائرات.
من جانبه تابع اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، تدريب قوات الشرطة بمطار شرم الشيخ على كشف المخدرات والمتفجرات، حيث التقى عددًا من أمناء الشرطة أثناء تدريبهم على يد أحد الخبراء على استخدام أحدث الأجهزة التي وصلت المطار مؤخرًا.
وأشاد المحافظ بجهود رجال الشرطة، وسرعة استيعابهم لهذة الأجهزة الدقيقة، وأكد لهم أن المسئولية الملقاه على عاتقهم، كبيرة.
وقال المحافظ إن تأمين مطار شرم الشيخ يتم وفقا لمعايير التأمين العالمي وقد أقر بذلك جميع الوفود التي تفقدت تأمينات المطار كما أن إجراءات التفتيش الحالية يتم تطبيقها بكل دقة دون استثناء ووفق للمعايير الدولية التي وضعتها المنظمة الدولية للطيران المدني "الإيكاو" والمنظمات الدولية والإقليمية المعنية بتأمين وسلامة الركاب والبضائع حيث إن عمليات التأمين تعتمد الآن بشكل كلي على التقنية والتكنولوجيا الحديثة من خلال بوابات للكشف عن الأجسام والمعادن وأجهزة "الإكس راي دووال فيو" للكشف على الحقائب.
وأضاف: "كما أن تأمين مطار شرم الشيخ يتم وفقا لمراحل تبدأ من خارج المطار وذلك من خلال نقاط تأمين متقدمة يتم نشرها على الطرق الرئيسية المؤدية إلى المطار بالتنسيق مع مديرية الأمن بالإضافة إلى وجود شبكة من كاميرات المراقبة التليفزيونية عالية التقنية على كل أسوار المطارات والطرق المؤدية إليها لرصد أي خطر خروج ومتابعة أداء الخدمات الأمنية بتلك النقاط".
وتابع: "وجود (البصمة البيومترية) بمطار شرم الشيخ ستعمل على إتاحة البيانات وتوفير مراجعة الحساب بشكل سريع ودقيق أيضا على مدار سنوات"، مشيرًا إلى أن البصمة تساعد على تحديد هوية الأفراد وذلك بناء على سماتهم البيولوجية حيث إن البيانات البيومترية عبارة عن معلومات شخصية منفصلة ولا يمكن أن تتم سرقتها أو استخدامها في الوصول إلى المعلومات الشخصية وتتم معالجة الأجهزة الخاصة بالبصمة البيومترية عن طريق البرمجة والتشفير عن طريق السمات الفريدة لكل شخص ويتم تخزينها في قاعدة البيانات.
وقال:"من خلال البصمة يسهل التعرف الأشخاص بناء على خصائصهم الفسيولوجية أو السلوكية من خلال الصوت وبصمة اليد والوجه وقزحة العين والوريد بالإضافة إلى خط اليد والشبكية".
