على
الرغم من امتلاك نسبة كبيرة من المواطنين ثقة عالية بالسلطات والجهات المعنية
بالسلامة العامة في المدن التي يعيشون فيها، إلا أنهم يستخدمون الإنترنت والأجهزة
الذكية بشكل متزايد لتأمين سلامتهم الشخصية بأنفسهم، وذلك وفقا لنتائج تقرير وحدة
مختبرات المستهلك بشركة إريكسون الجديد «إريكسون كونسيومرلاب» الذي استطلع آراء
مستخدمي الهواتف المتحركة فيما يتعلق بالسلامة العامة في خمس مدن.
طرح معدو
التقرير سؤالًا على مستخدمي الهواتف الذكية في كل من دبي وإسطنبول ولندن ونيويورك
وستوكهولم حول كيفية معالجة مسألة سلامتهم الشخصية وكم هي نسبة ثقتهم بالسلطات
المحلية في مدنهم، وما يواجه نظرهم حول دور التقنيات الحديثة في مساعدتهم على عيش
حياة آمنة في المدن.
وكشفت
نتائج التقرير تباين في آراء الأشخاص المشاركين في الاستبيان حول نظرتهم تجاه
مستويات الأمان وخطورة المدن التي يعيشون فيها.
وتعليقًا
على نتائج التقرير قالت ريبيكا سيديرينج أنجستروم، كبيرة المستشارين في تقرير وحدة
مختبرات المستهلك في إريكسون: «يعتبر عدد كبير من مستخدمي الهواتف الذكية الذين
شملهم التقرير أن المدن التي يعيشون فيها، إن لم تكن آمنة، فهي على الأقل ليست
خطيرة على سلامتهم الشخصية. بينما يعتقدوا أن أحد من أصل كل ثلاثة أشخاص شملتهم
الدراسة أن مدنهم تعتبر آمنة، في حين أن نسبة 10% فقط قالوا بأن مدنه مليست آمنة،
وتعد مدينة دبي استثناء، حيث يعتقد 70% أن مدينتهم آمنة».
وبينما
تشهد التكنولوجيا الرقمية الشخصية تطورًا ملحوظًا، فإن السكان بدأوا يتبنون طرق
جديدة لتأمين سلامتهم الشخصية، ومن الأمثلة على ذلك استخدام الأجهزة والخدمات
المتصلة بالإنترنت مثل أجهزة التحذير العامة وإخطارات البث الجماعي وتطبيقات
التنبيه عن حالات الطوارئ والهجمات والاستجابة التلقائية لحالات الطوارئ. ومن خلال
هذه الطرق يمكن للسكان اتخاذ قرارات أفضل والاندماج في شبكات التواصل الاجتماعي
للمساهمة في حماية وسلامة المجتمعات التي يعيشون فيها.
وقال باتريك هيدلوند، كبير المستشارين في تقرير وحدة مختبرات المستهلك إريكسون: «تسهم التطبيقات ومنصات التواصل الاجتماعي الجديدة فيجعل عملية اندماج الناس في مجتمعاتهم أكثر سهولة وبالتالي تخفيف العقبات التي تحول دون مشاركتهم الفاعلة، يستخدم مسبقًا ثلاثة من أصل كل أربعة أشخاص تطبيقات أو خدمات الطوارئ في هواتفهم الذكية، وقال الكثيرون ممن شاركوا في الاستبيان أنهم يستمتعون باستخدام المزيد من تطبيقات الحماية الجديدة، ويزيد ذلك من نسبة الضغط على السلطات والجهات المعنية بالسلامة العامة للتحكم بتدفق المعلومات من قبل عدد كبير من المستخدمين».
ويبدو من
الواضح جدًا أن الهواتف المتحركة أصبحت تعتبر وسيلة هامة جدًا لتأمين لسلامة
الشخصية، وتعد وظيفة الحماية الأكثر شيوعًا في الهواتف الذكية عبر جميع الأسواق هي
تخزين أرقام الطوارئ واستخدام تطبيق تحديد المواقع لإرشاد العائلة أو الأصدقاء إلى
الأماكن التي يتواجد فيها المستخدمون.
ويوافق
حوالي 40% من السكان أنهم يشعرون بالأمان أكثر عندما يكونون في الخارج ولديهم
هواتفهم الذكية ولكن هناك أيضًا بعض التناقضات التي أبداها المشاركون حول جدوى
استخدام هذه الأجهزة فيما يتعلق بسلامتهم.
وأضافت أنجستروم: «على الرغم من أن الهواتف الذكية يمكن أن تكون وسيلة هامة في المساعدة على الوقاية من حالات الطوارئ الخطرة التي يمكن أن يتعرض لها المستخدمون، إلا أنها ربما تؤدي أحيانًا إلى جعل المستخدمين غير محصنين وتدفعهم إلى التعرض لحالات خطرة أكثر من الوقت الذي يكونون فيه من دون هواتفهم».