أكد حسين عبدالرحمن أبو صدام رئيس
المجلس الأعلى للفلاحين أن مزارعى القصب بدأوا فى تقطيع محصولهم لتسليمه للدولة
فور بدء موسم التوريد، موضحا أنه لم يعد أمامهم سوى تسليم المحصول للدولة، رغم أنه
لم يتم الإعلان رسميا حتى الآن عن رفع سعر طن القصب.
وقال أبو صدام لـ "البوابة نيوز" إنه على
الرغم من تسليم المحصول للدولة الموسم الحالى، إلا أن المزارعين لن يزرعوا القصب
الموسم المقبل، بعدما تعرضوا لمعاناة مع الدولة هذا الموسم، مؤكدا أنه حتى وإن أعلنت
الحكومة عن رفع سعر التوريد، لن يتم زراعته الموسم المقبل.
وأشار أبو صدام إلى أن الدولة تجاهلت الفلاحين على
مدار السنوات الأخيرة، ولم تقدم لهم دعما يذكر على محاصيلهم الاستراتيجية، رغم أن
المادة 29 من الدستور تجبر الدولة على شراء الإنتاج الزراعى بهامش ربح، مؤكدا أن
محصول القصب سوف ينهار كباقى المحاصيل الاستراتيجية على حساب تضخم جيوب التجار،
مطالبا الرئيس السيسى بالتصدى لظاهرة انهيار الزراعة المصرية، والنهوض بها ومراعاة
حالة الفلاح الاقتصادية المتدنية.
ولفت أبو صدام إلى أن طن القصب ينتج من 110 إلى 120
كيلو سكر وسعر الكيلو فى السوق 15 جنيها فكيف يعقل أن يبيع الفلاح كيلو السكر بخمسة
جنيهات ويشتريه بـ 15 جنيها فى حين أن تكلفة الكيلو على الفلاح فى الوقت الراهن
حوالى 6 إلى 7 جنيهات، ما يعد دافعا قويا للمزارعين لعدم زراعة المحصول الموسم
المقبل.