أصبحت "الخلافات المالية" كلمة السر في إراقة الكثير من الدماء والتي لم تقتصر على أسرة أو قرية أو مركز أو محافظة أو دولة، بل أصبحت السبب الخفى والرئيس وراء جرائم القتل، ليصل الأمر إلى قيام أخ بقتل شقيقه أو ابن يقتل والدته.
وتكشف "البوابة نيوز" تفاصيل أبشع جريمتى قتل شهدتهما محافظة قنا فى أسبوع واحد بسبب الخلافات المالية، والتي كانت كالتالي:
يقتل شقيقه لخلافات مالية:
وتلقي اللواء صلاح حسان، مدير أمن قنا، إخطارًا من العميد محمد هندي مدير المباحث الجنائية، بوصول بلاغ من مستشفى قنا العام، بوصول "صابر 27 عامًا" عاطل، مصابًا بطلق ناري في البطن، ولفظ أنفاسة الأخيرة أثناء إسعافه.
وأفادت التحريات، بأن مشاجرة نشبت بين المجني عليه وشقيقه "عزت.ع. م 26 عامًا"، قام علي إثرها المتهم باطلاق النيران على المجني عليه بسبب خلافات مالية.
تم ضبط المتهم، وتحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي تولت التحقيقات.
الابن العاق يقتل والدته بسبب الميراث:
الأبن العاق تجرد من كل مشاعر الانسانية ونسى ان الأم هى الطريق الى الجنة والى رضا رب العالمين وقام بضربها بألة حادة على رأسها فأسقطها قتيلة.
كان اللواء صلاح حسان مدير أمن قنا قد تلقى إخطارا من العميد محمد هندى مدير المباحث يفيد بقيام المتهم بالاعتداء على والدتة وتدعى " عسكرية ع 65 سنة " ربة منزل بقرية أبودياب بمركز دشنا بالمحافظة إثر تلقيها ضربة بالرأس لفظت على إثرها أنفاسها الأخيرة.
وعلى الفور امر بتشكيل فريق بحث من وحدة مباحث مركز دشنا لكشف ملابسات الحادث وضبط المتهم، وأفادت التحريات الأوليه أن وراء ارتكاب الواقعة نجلها محمود م أ 38 سنة عاطل قام بضربها بحديدة على ؤاسها بسبب خلافات عائلية على الميراث، تم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفي قنا العام وتحرر المحضر اللازم بالواقعة وأخطرت النيابة لتتولى التحقيقات.
وتمكنت قوات أمن قنا من ضبط المتهم وامام النيابة العامة بقنا قال المتهم وبدموع ندم وحسرة على فعلته، مكنش قصدي أقتلها.. هو في حد يقتل أمه يا عالم بهذه الكلمات بدأ المتهم بقتل والدته بمحافظة قنا، اعترافاته.
واعترف المتهم محمود.م. أ (38 عامًا)، عاطل، أمام النيابة العامة بقنا، بقيامه بقتل والدته دون قصد، حيث انهال عليها بألة حادة، فارقت على إثرها الحياة في الحال.
وأضاف المتهم، أنه عقب نشوب مشاجرة مع والدته للخلاف على ميراث والده ورفضها اعطاؤه أموال لعمل مشروع له، قام بالاعتداء عليها بألة حادة، وفر هاربا.
اختتم المتهم أقواله أمام النيابة: ماكنش قصدي أقتلها ماكنش قصدي، هو فيه حد يقتل أمه يا عالم، أقتلوني أشنقوني، أنا مش خايف بس ياريت ده يرجعهالى تاني.
من جانبها، قالت د. إيمان دويدار
استشاري الصحة النفسية للأسرة: إن ضعف العلاقات الاجتماعية وانعدام العواطف بسبب التباعد بين الأسرة المصرية يعد سببا من أسباب الكوارث التى تحدث بين ذوى الارحام، كما أن غلاء المعيشة والظروف الاقتصادية الصعبة تؤثر على الحالة النفسية للمواطن.
وأضافت دويدار، فى تصريحات خاصة، أن سيطرة فكرة الراجل الشرقى عامة والصعيدي خاصة، أن الرجل هو المسيطر وليس من حق أحد أيا كان أن يسيطر على رأيه وشخصيته، خاصة لو كانت سيدة.
وعلقت دويدار على واقعة قتل شقيق لشقيقة ان المجنى عليه ربما رأى أحقيته بالمال نظرا لظروفه مع العلم بأن ذلك ليس مبررًا للقتل.
وأكدت استشارى الطب النفسى، أنه لا يوجد انتماء للأسرة أو الأم مع فقدان العطف والحنان بين الاقارب نظرًا للبعد عن تعاليم الاسلام والتفكير فى النفس والذات فقط.
