نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس الإثنين، تقريراً يوثق عدد الإعدامات الوحشية التي قام بها تنظيم داعش الإرهابي، بحق المدنيين في سوريا والعراق، منذ يناير من العام الماضي وحتى الأول من الشهر الجاري.
وقال المرصد، إن "ما لا يقل عن 827 شخصاً أعدمهم تنظيم داعش، سواء بالذبح أو بقطع رؤوسهم أو بإطلاق النار أو بتفجيره أو إطلاق النار عليهم. منذ الأول من يناير من العام الماضي 2016، وحتى الأول من يناير من العام الجاري 2017".
وتابع التقرير أن "من ضمن المجموع العام للذين أعدموا في 2016 ما لا يقل عن 438 مواطناً مدنياً سورياً، بينهم 22 طفلاً و25 مواطنة أعدموا على يد عناصر من داعش في محافظات دير الزور والرقة وحلب وحمص وحماة ودمشق وريف دمشق والحسكة، من ضمنهم الناشط في المرصد السوري لحقوق الإنسان سامي جودت الرباح أبو إسلام، الذي أعدم في دير الزور عن طريق ربطه إلى كمبيوتره المحمول، ومن ثم ربط الحاسب بمتفجرات وتفجيرها داخل منزله".
في حين وثق المرصد 5 مواطنين عراقيين أعدموا على يد داعش في مناطق سيطرته بشرق سوريا.
إعدامات للمقاتلين
كما وثق المرصد السوري إعدام تنظيم داعش 89 مقاتلاً من الفصائل المقاتلة والإسلامية وقوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية الشعب الكردي، من ضمنهم منشقان اثنان عن قوات النظام.
وأضاف التقرير أن "تنظيم داعش أعدم خلال العام 2016 ما لا يقل عن 81 عنصراً وقيادياً في صفوفه، بتهمة تتعلق باختراقات أمنية وتهم أخرى، بينهم أكثر من 50 أعدموا على خلفية اغتيال أبو الهيجاء التونسي مبعوث أبو بكر البغدادي إلى سوريا، لقيادة معارك حلب والإشراف عليها، من قبل طائرة بدون طيار".
في حين وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان 214 على الأقل من عناصر وضباط قوات النظام والمسلحين الموالين لها، ممن أعدموا على يد تنظيم داعش بعد أسرهم في المعارك التي كانت تدور بين الطرفين في عدد من المناطق.
تهديدات
وأكد المرصد تعرضه لتهديدات من التنظيم، وجاء في البيان: "لم يكتف تنظيم داعش من رفع الخسائر البشرية على الأرض السورية عبر الاستمرار في تنفيذ عمليات إعدامه بطرق مختلفة وبشعة، استخدم فيها الأطفال، وجرب فيها كل الوسائل، فقام بالانضمام إلى قائمة الجهات التي هددت المرصد السوري لحقوق الإنسان، حيث تلقينا مزيداً من التهديدات من هذا التنظيم ومن بقية القتلة بحق أبناء الشعب السوري، إلا أننا على الرغم من كل هذه المخاطر والعقبات التي تقف في طريقنا، نتعهد بالاستمرار في عملنا برصد وتوثيق ونشر كافة الانتهاكات والجرائم التي ترتكب بحق أبناء الشعب السوري".
وتابع "كما ندعو مجلس الأمن الدولي مجدداً، للعمل بشكل جاد أكثر، على إحالة ملف جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة في سوريا، إلى محكمة الجنايات الدولية، لينال قتلة الشعب السوري عقابهم مع آمريهم ومحرضيهم".