الإثنين 25 نوفمبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

القوات العراقية تصطاد طائرات داعش على أطراف الموصل

القوات العراقية
القوات العراقية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

تحوم طائرة مسيرة بيضاء في السماء فوق الطرف الشرقي لمدينة الموصل، يرصدها ذاكر الجندي في القوات الخاصة العراقية، فيطلق النار باتجاهها.

فشلت طلقاته في إصابة الطائرة، لكنه لم ييأس، فقال مواسياً نفسه، "أسقطت واحدة هذا الصباح"، وأضاف ذاكر المكلف اصطياد هذه الطائرات الصغيرة المزودة بكاميرات "علينا أن لا نتركهم يكتشفون مواقعنا".

معارك شوارع

تخوض قوات مكافحة الإرهاب التي ينتمي إليها ذاكر معارك شوارع ضد تنظيم داعش في الأحياء الشرقية للموصل منذ أسابيع، وتشق طريقها عبر منازل مفخخة وتتصدى لهجمات القناصة وقذائف الهاون.

وقال ذاكر في الوقت الذي سمع فيه دوي انفجار كبير في حي الرفاق إن "الإرهابيين يستخدمون طائرات مسيرة لتوجيه سياراتهم المفخخة".

ويقع هذا الحي الذي استعادته القوات العراقية الأسبوع الماضي قرب مدينة نينوى الأثرية المدمرة.

ويبدو أن دوي الانفجار نجم عن سقوط قذيفة هاون أطلقها داعش بالقرب من مسجد.

مازال مئات الآلاف من المدنيين العراقيين داخل مدينة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، حيث يعيشون في خوف دائم بدون كهرباء ولا ماء داخل منازلهم المغلقة.

وفر عشرات الآلاف من المدينة منذ انطلاق العمليات في 17 أكتوبر الماضي، في أكبر عملية عسكرية تشهدها البلاد لاستعادة السيطرة على معقل داعش.

"لم يكن هناك عدالة ولا سجائر"

فتح يوسف الباب قليلاً متفقداً الحي. وأشاد هذا الأب لستة أطفال بالقوات العراقية التي حررته بعد عامين ونصف العام تحت نير داعش، قائلاً إنه في ظل حكمه "لم يكن هناك عدالة ولا سجائر". ووقف بجانبه ابن أخيه محمد الذي غطت أذنه وأنفه الأيمن ضمادات.

وقال محمد: "إنها مجرد جروح طفيفة، انفجرت سيارة مفخخة على بعد حوالي 50 متراً مني".

وأسهب محمد في الإشادة بالقوات العراقية وهو ينظر إلى عربة همفي سوداء متمركزة بالقرب من منزله.

وصلت قوات مكافحة الإرهاب وهي الأفضل تدريباً والأكثر مهارة قتالية في العراق، الأحد إلى ضفاف نهر دجلة بعد ثلاثة أشهر من بدء العملية، بفضل التنسيق الجيد وزيادة الدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة.

ونفذت القوات العراقية الأسبوع الماضي أول عملية ليلية داخل المدينة عبرت خلالها نهر الخوصر وهو نهر صغير يصب في نهر دجلة وسيطرت على حي المثنى المجاور لحي الرفاق.

وينشطر نهر دجلة المدينة إلى قسمين وفيما يعبر القادة العسكريون عن ثقتهم باستعادة كامل الأحياء الشرقية خلال أيام، لا تزال الأحياء الغربية تحت سيطرة داعش.

نينوى الأثرية

وفي آخر الشارع الذي تمركزت فيه القوات العراقية، تنتصب تلة وخلفها سهل فسيح يفصلها عن مدينة نينوى الأثرية التي بناها الآشوريون وقام تنظيم داعش بتجريفها وبث مشاهد صدمت العالم في 2014.

وستكون استعادة هذه الآثار أحد الأهداف المقبلة للعملية.

تحول الموقع الأثري إلى ساحة معركة ومنه انطلق الهجوم الذي نفذه التنظيم المتطرف على ذاكر ووحدته في حي الرفاق بعد الظهر وحيث ظل دوي الرصاص والقذائف الصاروخية وقذائف الهاون يسمع لمدة نصف ساعة قبل أن يخيم الهدوء.

وقال أحد قادة القوات عبد الوهاب السعدي "تم صد الهجوم".