حسمت مواجهة منتخب تونس الودية، أمس الأول، موقف الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى بقيادة «هيكتور كوبر»، بالنسبة للتشكيل الأساسى الذى يخوض به الفراعنة منافسات بطولة أمم إفريقيا بالجابون التى تنطلق السبت المقبل، ويستهل الفراعنة مشوارهم يوم ١٧ يناير الجارى أمام منتخب مالي.
واستقر كوبر على ٩٠٪ من التشكيل الأساسي، بعد أن اطمأن على مستوى بعض اللاعبين فى مواجهة تونس الودية، التى انتهت بفوز الفراعنة بهدف سجله مروان محسن، وهى البروفة الأخيرة لمنتخب الساجدين قبل المشاركة فى بطولة الجابون، بعد غياب ٣ دورات عن الأدغال الإفريقية.
البداية من حراسة المرمى، ورغم أن كوبر رفض الإفصاح عن هوية الحارس الأساسى للفراعنة، مع التأكيد على أنه استقر على من يحمى عرين المنتخب، إلا أن كل المؤشرات تؤكد أن عصام الحضرى سيكون الحارس الأساسى للفراعنة فى بطولة الأمم، رغم تألق شريف إكرامى وأحمد الشناوي، وعدم مشاركة «االسد العالي» فى مواجهة نسور قرطاج الودية.
مصدر مقرب من أحمد ناجى، مدرب حراس المرمى، كشف أن الجهاز الفنى فضل الدفع بالثنائى إكرامى والشناوى فى مباراة تونس الودية، لأسباب نفسية، ولكن مدرب حراس المرمى استقر نهائيا على قيادة الحضرى للفراعنة فى البطولة، بداية من مباراة مالي، نظرا للخبرة التى يتمتع بها، والذكريات الجيدة فى البطولات الإفريقية.
وعلى مستوى خط الدفاع، لا خلاف على الثنائى على جبر وسعد سمير كقلبى دفاع، ومحمد عبد الشافى وأحمد فتحى ظهيرى جنب، رغم أن «سيفو» لم يشارك فى لقاء تونس الأخير، ولكن كوبر يعرف جيدا إمكانياته، ومشاركة كريم حافظ فى مركز الظهير الأيسر أمام نسور قرطاج كان للاطمئنان على مستواه، خاصة بعد الانتقادات التى تعرض لها لضمه فى القائمة النهائية.
موقف أحمد حجازى خلال اليومين المقلبين سيتحدد بشكل نهائي، سواء بالاستمرار فى القائمة فى حال تعافيه من الإصابة نهائيا، وجاهزيته للمشاركة فى المباريات، أو استبداله باللاعب حمادة طلبة، الذى تم استبعاده من القائمة النهائية، ولكن كوبر قرر اصطحابه مع بعثة المنتخب إلى الجابون تحسبا لأى ظروف.
خط الوسط أصبح الشغل الشاغل للجهاز الفني، حيث لم يستقر كوبر على العناصر الأساسية، وسيكون التعامل مع كل مباراة وفقا لمستوى المنافس، ولكن الثنائى طارق حامد ومحمد الننى حجزا مكانا أساسيا، بينما سيكون التغيير فى ثلاثى خط الوسط الهجومي، وإن كان الأقرب عبد الله السعيد ومحمد صلاح وتريزيجيه، خاصة أنهم خاضوا أكثر من مباراة مع بعضهم من قبل، وهناك حالة من الانسجام بينهم.
ولكن تألق محمود كهربا قد يجعل الجهاز الفنى يغير موقفه ويدفع به على حساب «تريزيجيه» أو كرأس حربة وفقا لمستوى المنافس، وخطة اللعب.
بعد تسجيل هدف الفوز على تونس، أصبح مروان محسن الخيار الأول للجهاز الفنى للمنتخب، فى قيادة هجوم الفراعنة ببطولة الأمم، خاصة أن «كوكا» فشل فى استغلال كل الفرص التى منحها له كوبر فى الفترة الأخيرة، ولم يقدم المستوى المطلوب.
بعيدا عن مواجهة تونس والتشكيل الذى يخوض به الفراعنة البطولة، يواصل المنتخب الوطنى تدريباته، وخاض اللاعبون مرانا خفيفا أمس للاستشفاء، على أن يؤدى المنتخب تدريباته خلال اليومين المقبلين قبل السفر إلى الجابون الجمعة المقبل، استعدادا للمشاركة فى بطولة أمم إفريقيا.
من ناحية أخرى، كشف مصدر باتحاد الكرة لـ«البوابة» أن مجلس الجبلاية تجاهل تماما الأنباء التى ترددت مؤخرا حول رغبة الأرجنتينى «هيكتور كوبر» فى الرحيل عن تدريب المنتخب عقب نهاية بطولة الأمم الإفريقية، بعد العروض التى تلقاها من بعض الأندية الأوروبية وفى الخليج العربي.
وقال المصدر إن كوبر تلقى عددا من العروض من منتخبات عربية، مؤخرا، ولكنه أجل الأمر حتى نهاية بطولة الأمم، مشيرا إلى أن هذه الأمر أصبح يمثل صداعا لمسئولى الجبلاية، خاصة أن العروض التى تلقاها كوبر بمبالغ مغرية، وتهدد استمرار المدير الفنى مع المنتخب.
وكان كوبر رفض عرضا لتدريب هال سيتى الإنجليزى مؤخرا، وفضل الاستمرار مع الفراعنة فى بطولة الأمم، على أن يتم حسم العروض عقب نهاية البطولة الإفريقية.
يذكر أن عقد كوبر مع اتحاد الكرة يوجد به شرط جزائى بـ١٤٥ ألف دولار، راتبا شهريا، وفى حالة إخفاق الفراعنة فى التتويج ببطولة الأمم أو الوصول للنهائي، ربما يلجأ المدير الفنى الأرجنتينى لفسخ عقده والرحيل، خاصة أن المنتخب لن تكن لديه أى ارتباطات قبل أغسطس المقبل.
