أعربت الصين عن معارضتها الشديدة لأي اتصال بين مسئولين أمريكيين ورئيسة تايوان تساى إينغ وين وذلك في رد فعل لها على لقاء تساي مع حاكم تكساس جريج آبوت والسناتور تيد كروز خلال توقفها في هيوستن في الولايات المتحدة وهي في بداية رحلة تقوم بها لعدد من دول وسط أمريكا.
جاء هذا على لسان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لو كانغ في تصريح رسمي أدلى به اليوم الإثنين، مطالبا الولايات المتحدة ومسئوليها بالالتزام بسياسة "الصين الواحدة" التي تعد قاعدة أساسية ترتكز عليها العلاقات الثنائية ومبدأ جوهري تنص عليه البيانات المشتركة الثلاثة التي وضعت الأسس السياسية للعلاقات الصينية الأمريكية.
كما حثهم على التعامل بحرص شديد مع قضية تايوان حتى لا يضروا بالعلاقات الصينية الأمريكية وبالعلاقات والسلام والاستقرار عبر مضيق تايوان.
تأتي تصريحات المتحدث باسم الخارجية عقب قيام صحيفة "جلوبال تايمز" الصينية الواسعة النفوذ والتابعة للحزب الشيوعي الصيني الحاكم بتحذير كلا من الولايات المتحدة وتايوان من أن الصين لن تتوانى عن الانتقام إذا ما أصرا على استفزازها واستمرا في تحدى سياسة "الصين الواحدة".
وحذرت الصحيفة، التي تعكس آراء ومواقف الحكومة الصينية بشكل غير رسمي، رئيسة تايوان من أنها ستواجه عواقب كل خطوة استفزازية تقوم بها ضد الصين وطالبت الحكومة الصينية بالوقوف ضد النزعة الاستقلالية السائدة لدى القيادات السياسية في تايوان حاليا وذلك بتوجيه ضربات موجعة ضد تايوان على الصعيد الاقتصادي وعدم الاكتفاء بمحاصرتها دبلوماسيا أو الضغط عليها عسكريا، وقالت إن على القيادات السياسية في تايوان أن يدركوا أن تحركاتهم للاستقلال ستكلفهم ثمنا غاليا فوق ما يستطيعون تحمله.
وفيما يتعلق بالولايات المتحدة، حذرت الصحيفة من أن بكين ستكون مستعدة تماما للدفاع عن مواقفها وسياساتها إذا ما حاول دونالد ترامب بعد تنصيبه رئيسا للولايات المتحدة أن يهدد سياسة "الصين الواحدة" بأي شكل وقالت إن الأمور قد تصل إلى حد أن تقوم الصين بقطع علاقاتها بالولايات المتحدة لترى ما إذا كان الناخبون الأمريكيون سيقفون بلا حراك ويدعمون رئيسهم الذي انتخبوه وهو يدمر العلاقات الصينية الأمريكية ويهدد استقرار منطقة آسيا-المحيط الهادئ بأسرها.