تابع أحدث الأخبار
عبر تطبيق
إتفقنا أو إختلفنا ، فإن الرئيس السيسى ، على كل الأزمات التى تحاصر البلاد يظل هو طاقة النور الوحيدة فى ظل "عتمة" ، نعانى منها فى مجالات كثيرة ، ومن طاقات النور هذه .. دعوة الرئيس للتبرع لبناء مركز حضارى يضم كنيسة وجامع كبيرين فى العاصمة الجديدة ، فرغم تحفظى على فكرة التبرع لغير المصانع والمعامل وحتى المفاعل النووى ، فى إطار الأزمات الاقتصادية التى تضرب مصر ، وتحتاج حلول إعجازية للخروج منها ، إلا إن الرمزية هنا أعلى من أى شئ ، خاصة إن الخارج لايزال يلعب على هذا الوتر الطائفى ، رغم فشله بين المصريين ، لكن مؤامراتهم تتجدد ، وآخرها قانون الكنائس فى الكونجرس الأمريكى .
وطاقة النور هذه ، فضحت من جديد العديد من رجال الأعمال ، الذين يخرجون أموالهم للخارج ، ولا يتذكرون بلدهم التى تعانى ، رغم أرباحهم الهائلة ، بل الأكثر من ذلك أن بعضهم الأكثر ثراء فيهم ، يستثمرون الآن فى الخارج بشراء الفضائيات والجزر الأوربية ، ولا يتفاعلون مع حملات التبرعات التى يدعو لها الرئيس ، والكوميديا أن أكبر رجال الأعمال تبرع فقط بالسيراميك للمركز الحضارى .. تصوروا ، رغم إنه فى فترة الأخوان وقبلها كان هاربا لإيطاليا ، وكان يفكر جديا ففى نقل أمواله وتجارته للخارج ، ومنهم من وضعته مجلة فوربس الأمريكية فى المركز الثانى على مستوى القارة السمراء ، من حيث الأكثر تحقيقا للأرباح خلال العام الماضى ، ولم يسمع عنه أحد شيئا فى التبرعات .. لكن يبدو إنه مشغول فى أزمات حزبه .
وليس هذا الأمر الوحيد المهم فى طاقة نور السيسى ، بل هناك ما هو أهم أيضا، فهى أقوى رد على الفتاوى الوهابية والداعشية التى تمنع المسلمين من تهنئة المسيحيين بأعيادهم ، وعلق عليها السيسى بقوله فى كلمة عابرة ، لم يقف عندها الكثيرون ، على أهميتها ، عندما قال متأثرا "ياخسارة" ، خلال كلمته فى الكاتدرائية .
"وفى هذا الإطار "الخرف" ، أنا أسأل دعاة الرجعية والتخلف والتطرف ، الذين لايزالوا يتخفون بيننا ، وللأسف الدولة لا تعتبرهم من رعاة الإرهاب ، ما قولكم فى دعاء الرئيس السيسى فى الكاتدرائية ، "اللهم إغننا عمن سواك "، هل تعتبرون هذا الدعاء كفرا من رئيس الجمهورية ، يجوز عليه تكفيره ، أم يجوز إستتابته فقط ، ويحرم عنه بالذبح والتصدق والإستغفار؟
وما بالكم لو مررتم واقعة الدعاء ، بسبب جبنكم وخوفكم من مواجهة الرئيس ياأيها الدواعش المتحفيين بيننا .. فى قول السيسى إن الكاتدرائية "بيت من بيوت الله" .. هل يصح ذلك ؟ ألم تردوا بقولكم العياذ بالله .. وتدعون للخروج على الحاكم ، ياكفرة .. أليس السيسى من خلال فقهكم الآثم الذين تدعون كذبا إنه من الإسلام ، كفر بخرابياتكم التى تسمونها أدبيات ؟ .. هل ستكفرونه ؟ .. أم إنكم حتى تستمرون فى عملية الإختفاء بيينا .. ستجاوزون عن ذلك ، كما تتجاوزون عن زياراته السنوية المتكررة للكاتدرائية لتقديم التهنئة للمسيحيين فى عيدهم ، رغم إنكم تفتون كل عام فى هذا الميعاد بإنه لا يمكن تهنئة هؤلاء الذميين بأعيادهم .. والأزهريون يتصورون إنهم متسامحون ومستنيرون عندما يفتون بجواز تهنئة المسيحيين !!!
مهزلة نعيشها ، بل نحن غارقين فيها .. لكننا نتحمل مسئوليتها لأننا نترك بيننا هؤلاء الإرهابيين الدواعش ، الذين لا يختلفون فى أى شئ عن الذين يحاربوننا فى سيناء ، وهؤلاء المنتشرون فى سوريا وليبيا والعراق .
إسلوب الباب "الموارب" لن يصلح طويلا مع أمثال هؤلاء ، خاصة إن حلفائهم الأخرين ، من الإخوان والأناركيين يحاولون التوحد الآن مع إقتراب ذكرى يناير ، فيما يسمونه "يناير يجمعهم" ، وهذا واضح من خلال سلسلة حوارات البرادعى فى قناة "العربى" القطرية: ولذلك من الضرورى أن نكون مباشرين فى المواجهات ، ولا نترك هؤلاء الدواعش المتخفين بيينا ، لأن هذا سبب من أسباب إننا لا نعرف من أين تأتينا الضربات ، فعدونا بيننا ونتركه، وأحذر من أن تشتد قوتهم فى الشارع مع إحتقان موجات إرتفاع الأسعار وأزمة تيران وصنافير، وينالون من مقاعد المحليات عدد غير قليل ، طالما إننا نسكت عليهم ، فكفانا إيواء وتربية للثعابين والضباع فى بيوتنا .