أكد السفير حسام زكي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية، ضرورة أن تكون هناك مشاركة عربية في أي جهود دولية تهدف لتسوية الأزمة السورية.
وقال- في مؤتمر صحفي عقده الْيَوْمَ الأحد بمقر الأمانة العامة للجامعة- "مطلوب مشاركة عربية في هذه الجهود سواء عَبَر دول عربية أو الجامعة، فإذا تحقق ذلك فإنه أمر جيد.
وتابع: "أي جهد عربي يشارك في تسوية الأزمة، مُرحب به، أما لو تم تسوية الأمر بعيدا عن العرب فهذا يحزننا جميعا".
وردا على سؤال حول تلقي الجامعة دعوات للمشاركة في مؤتمري "آستانة" و"جنيف" بشأن الأزمة السورية، أجاب بالنفي،.
وأردف قائلًا: "ليس الهدف مشاركة الجامعة في حد ذاتها، بل الغرض كيفية وضع سوريا في طريق الحل والسلام، ووقف نزيف الدم".
وقال: إننا نتابع بكل دقة تحركات الأطراف غير العربية في الملف السوري، ونأمل أن نصل لوضع يمكننا من المساهمة في تسوية الأزمة، وهذا ينطبق على مؤتمر الآستانة.
وحول غياب دور الجامعة العربية في سوريا، قال: يجب ان يكّون هناك توافق عربي بشأن الوضع هناك، كي يمكن أن يكون في سوريا دور للجامعة، مشيرا إلى أن الرأي العام ينتظر من الدول الأعضاء أن تتوصل لتفاهمات بهذا الشأن.
وأضاف أن الأزمة السورية "مُركبة" ولها خلفيات كثيرة وتشابكات إقليمية ودولية، والجامعة العربية هي المنظمة التي تنتمي لها سوريا، وهي بطبيعة الحال تتوق لممارسة دورها في تحقيق السلام بهذا البلد، لكن الوضع هناك أصبح في غاية التعقيد، وبالتالي لايسمح لأي طرف بالدخول فيه لمجرد رغبته في ذلك.
وردا على سؤال بشأن استمرار خلو المقعد السوري في الجامعة، أكد اتخاذ موقف مبكر في الموضوع السوري بإخلاء المقد، "وهذا الموقف ما زال مستمرًا.