ذكرت صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية الصادرة اليوم /الأحد/ أن المساعدات العسكرية التي تمنحها الولايات المتحدة للقوات التي تحارب تنظيم داعش الارهابي ساعدت على تغذية الطموحات الكبيرة في نفوس القوات الكردية اليسارية في سوريا.
واستهلت الصحيفة تقريرها في هذا الشأن بالقول إن أحد الفصول بداخل مدرسة ثانوية قديمة في قرية تل أبيض بشمال شرق سوريا يحوي ما يقرب من 250 مجندا يتم اعدادهم لتلقي التدريبات العسكرية من القوات الأمريكية من أجل القضاء على تنظيم داعش الارهابي.
وأفادت الصحيفة أن أغلب هؤلاء المجندين جاءوا من القرى العربية المحيطة بمدينة الرقة "وهي العاصمة الفعلية لتنظيم داعش"، ويُتوقع أن يتم نشرهم في المعركة التي سوف تندلع في المدينة التي تقطنها أغلبية عربية، والتي يتمحور حولها الهدف الرئيسي للجهود العسكرية الأمريكية في سوريا.
وأشارت (واشنطن بوست) إلى أن المدربين الأكراد يشترطون أولا أن يتم تعليم المجندين واقناعهم بالأفكار اليسارية لزعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، وهو الحزب الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة منظمة إرهابية.
واعتبرت الصحيفة أن هذا المشهد الراهن إنما يضفي مزيدا من التعقيدات على الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة للقضاء على تنظيم داعش؛ حيث أصبحت حركة كردية - ذات أيديولوجية تتعارض مع السياسة الأمريكية المعلنة - هي أقرب حليف لواشنطن في حربها ضد المتطرفين.
وأشارت إلى أن وحدات حماية الشعب الكردية، وهي الجناح العسكري للحركة السياسية التي ظلت تحكم شمال شرق سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات في العام 2011، هي حركة يسارية تسعى إلى تطبيق الرؤى الماركسية المستوحاة من أفكار أوجلان على المناطق ذات الأغلبية الكردية والتي أخلتها الحكومة السورية خلال الحرب، كما نجحت الحركة خلال العامين الماضيين في استعادة مساحات كبيرة من الأراضي التي كانت بحوزة تنظيم داعش، وذلك بمساعدة أمريكية كبيرة.
وقالت الصحيفة "إن هذه المكاسب أخذت المقاتلين الأكراد إلى أبعد من آمال الاستيلاء على المناطق الكردية التقليدية وتسببت في تغذية الرغبة في بسط سيطرتهم على الأراضي المأهولة بأغلبية عربية، مما لا يهدد فقط بإثارة خلافات عرقية طويلة الأمد، وإنما بتأجيج صراع أوسع نطاقا".
وأوضحت أن تركيا، التي تعتبر وحدات حماية الشعب فرعا من حزب العمال الكردستاني والذي تدرجه ضمن المنظمات الارهابية، غضبت وعارضت الدعم الأمريكي لأكراد سوريا، كما دعت قبل أيام الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لوقف دعم بلاده للميليشيات الكردية بمجرد أن يتسلم مهام منصبه.
وبينما تتجه روسيا وسوريا وتركيا لتسوية قريبة لحل النزاع في سوريا، قد تجد الولايات المتحدة نفسها أمام نزاع دبلوماسي مع روسيا بشأن دورها العسكري في سوريا، حسبما قالت الصحيفة.
وذكرت (واشنطن بوست) أنه من أجل تهدئة مخاوف تركيا ونزع فتيل التوترات بين العرب والأكراد، تحاول الولايات المتحدة توزيع الأسلحة والذخيرة على منظمة قوات سوريا الديمقراطية، وهي منظمة تضم مقاتلين عرب بجانب أكراد. ويستند الهدف الأمريكي في ذلك على ضرورة بناء قوة عربية قادرة على أخذ وتحرير المدن العربية مثل الرقة، وبالتالي إضعاف نفوذ المقاتلين الأكراد.
كما أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن المسئولين والعسكريين الأمريكيين رفضوا مناقشة تفاصيل التدريبات التي تقدمها واشنطن للعرب في هذه القوة، وأكدوا عدم علمهم بأن المجندين العرب يتلقون دروسا في الفكر السياسي الكردي قبل بدء فعاليات التدريب مع الأمريكيين.
مع ذلك، اعترف المسئولون الأمريكيون بأن الأكراد يشكلون أكثر من ثلاثة أرباع إئتلاف قوات سوريا الديمقراطية وأنهم يقودون القتال في الخطوط الأمامية للمعركة، مما يجعلهم أكبر مستفيد من المساعدات العسكرية الأمريكية.
واستهلت الصحيفة تقريرها في هذا الشأن بالقول إن أحد الفصول بداخل مدرسة ثانوية قديمة في قرية تل أبيض بشمال شرق سوريا يحوي ما يقرب من 250 مجندا يتم اعدادهم لتلقي التدريبات العسكرية من القوات الأمريكية من أجل القضاء على تنظيم داعش الارهابي.
وأفادت الصحيفة أن أغلب هؤلاء المجندين جاءوا من القرى العربية المحيطة بمدينة الرقة "وهي العاصمة الفعلية لتنظيم داعش"، ويُتوقع أن يتم نشرهم في المعركة التي سوف تندلع في المدينة التي تقطنها أغلبية عربية، والتي يتمحور حولها الهدف الرئيسي للجهود العسكرية الأمريكية في سوريا.
وأشارت (واشنطن بوست) إلى أن المدربين الأكراد يشترطون أولا أن يتم تعليم المجندين واقناعهم بالأفكار اليسارية لزعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان، وهو الحزب الذي تعتبره تركيا والولايات المتحدة منظمة إرهابية.
واعتبرت الصحيفة أن هذا المشهد الراهن إنما يضفي مزيدا من التعقيدات على الحرب التي تدعمها الولايات المتحدة للقضاء على تنظيم داعش؛ حيث أصبحت حركة كردية - ذات أيديولوجية تتعارض مع السياسة الأمريكية المعلنة - هي أقرب حليف لواشنطن في حربها ضد المتطرفين.
وأشارت إلى أن وحدات حماية الشعب الكردية، وهي الجناح العسكري للحركة السياسية التي ظلت تحكم شمال شرق سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات في العام 2011، هي حركة يسارية تسعى إلى تطبيق الرؤى الماركسية المستوحاة من أفكار أوجلان على المناطق ذات الأغلبية الكردية والتي أخلتها الحكومة السورية خلال الحرب، كما نجحت الحركة خلال العامين الماضيين في استعادة مساحات كبيرة من الأراضي التي كانت بحوزة تنظيم داعش، وذلك بمساعدة أمريكية كبيرة.
وقالت الصحيفة "إن هذه المكاسب أخذت المقاتلين الأكراد إلى أبعد من آمال الاستيلاء على المناطق الكردية التقليدية وتسببت في تغذية الرغبة في بسط سيطرتهم على الأراضي المأهولة بأغلبية عربية، مما لا يهدد فقط بإثارة خلافات عرقية طويلة الأمد، وإنما بتأجيج صراع أوسع نطاقا".
وأوضحت أن تركيا، التي تعتبر وحدات حماية الشعب فرعا من حزب العمال الكردستاني والذي تدرجه ضمن المنظمات الارهابية، غضبت وعارضت الدعم الأمريكي لأكراد سوريا، كما دعت قبل أيام الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لوقف دعم بلاده للميليشيات الكردية بمجرد أن يتسلم مهام منصبه.
وبينما تتجه روسيا وسوريا وتركيا لتسوية قريبة لحل النزاع في سوريا، قد تجد الولايات المتحدة نفسها أمام نزاع دبلوماسي مع روسيا بشأن دورها العسكري في سوريا، حسبما قالت الصحيفة.
وذكرت (واشنطن بوست) أنه من أجل تهدئة مخاوف تركيا ونزع فتيل التوترات بين العرب والأكراد، تحاول الولايات المتحدة توزيع الأسلحة والذخيرة على منظمة قوات سوريا الديمقراطية، وهي منظمة تضم مقاتلين عرب بجانب أكراد. ويستند الهدف الأمريكي في ذلك على ضرورة بناء قوة عربية قادرة على أخذ وتحرير المدن العربية مثل الرقة، وبالتالي إضعاف نفوذ المقاتلين الأكراد.
كما أشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن المسئولين والعسكريين الأمريكيين رفضوا مناقشة تفاصيل التدريبات التي تقدمها واشنطن للعرب في هذه القوة، وأكدوا عدم علمهم بأن المجندين العرب يتلقون دروسا في الفكر السياسي الكردي قبل بدء فعاليات التدريب مع الأمريكيين.
مع ذلك، اعترف المسئولون الأمريكيون بأن الأكراد يشكلون أكثر من ثلاثة أرباع إئتلاف قوات سوريا الديمقراطية وأنهم يقودون القتال في الخطوط الأمامية للمعركة، مما يجعلهم أكبر مستفيد من المساعدات العسكرية الأمريكية.