بدأت روسيا فى سحب قطعاتها البحرية المنتشرة قبالة السواحل السورية بالبحر الأبيض المتوسط، وعلى رأس تلك القطع حاملة الطائرات «الأميرال كوزنيستوف»، الموجودة فى شرق البحر المتوسط منذ 22 ديسمبر الماضي، وهى الوحيدة المشاركة فى العمليات الجوية فى سوريا.
جاء ذلك بعد أن بدأت روسيا فى تقليص وجودها العسكرى بسوريا، وبدأت علامات الاستفهام حول التكتيك الجديد الذى تتخذه روسيا فى مسار الأزمة السورية، بعد وقف إطلاق النار بين قوات الجيش السورى والمعارضة السورية المسلحة، الذى تم برعاية روسية تركية.
والسؤال الأهم: «هل بهذا الإجراء العسكرى تكون روسيا نفضت يدها من الأزمة السورية أو تخلت عنها عسكريا؟»، وبالبحث عن إجابة هذه السؤال، يتبين أن بدء تقليص العتاد العسكرى الروسى فى سوريا تزامن مع تصاعد الخلافات بين تركيا وإيران، حيث اعتبرت الأخيرة أن اتفاق وقف النار بين جيش النظام السورى والمعارضة المسلحة، تمهيدا لتسوية سياسية، بدون إشراكها، يعد تهميشا متعمدا لإيران من قبل روسيا وتركيا المضطلعين بالاتفاق ومراقبته.
وأشار مراقبون إلى أن الإجراء الروسى جاء لإرسال أكثر من رسالة للأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالأزمة السورية، والرسالة الأهم أن روسيا تريد أن تفتح مجالا واسعا للمفاوضات السياسية بين نظام الرئيس السورى بشار الأسد والمعارضة المسلحة، باستثناء تنظيمى «داعش» و«جبهة النصرة»، وتعلق آمالا كبيرة على المفاوضات التى ستنطلق فى العاصمة الكازاخستانية «أستانة» فى الثالث والعشرين من الشهر الجارى، وهو الأمر الذى لا ترغب فيه إيران التى ترى أن الحل العسكرى هو الحاسم والأجدى، خصوصا بعد أن سيطر النظام السورى على حلب واستردادها بالكامل من أيدى التنظيمات المسلحة، وكان عليه إكمال المسيرة فى الرقة ودير الزور وإدلب.
وفسر عدد من المراقبين أن تقليص الوجود العسكرى الروسى مناورة هدفها الضغط على دمشق وطهران للالتزام بوقف إطلاق النار، لا سيما فى منطقة وادى بردى، كما اعتبرت أوساط دبلوماسية غربية أن قرار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بتقليص وجود بلاده العسكرى فى سوريا، إنما هو مناورة للضغط على الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا لإنجاح مفاوضات «أستانة»، وهو ما عبر عنه وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى والمبعوث الأممى لسوريا ستيفان دى ميستورا.
إلى هنا وقد يظهر تفسير آخر لتقليص الوجود العسكرى الروسى فى سوريا، حيث عزا البعض أن هذا التكتيك الروسى ربما يكون ضغطا على سوريا وحليفها الإيرانى وذراعه حزب الله اللبنانى، بحيث يتم كشفهم جويا فى معارك محتملة مستقبلا، بعد أن يتخلى سلاح الجو الروسى عن الحماية، وتوفير التغطية الجوية لهم، كما كان فى معركة حلب الأخيرة، وفى حال صحة هذا الطرح، فإن هذا يؤكد موافقة روسيا، صراحة، على الموقف التركى فى الخلاف المتصاعد بينها وبين إيران، وأن تركيا وروسيا فى كفة واحدة فى وجه الطرف الإيرانى حيال الأزمة السورية، حيث لم تخرج أى تصريحات روسية رسمية حتى الآن بسبب الخلافات التركية الإيرانية، رغم ضلوع روسيا وإيران فى الأزمة السورية مع نظام «الأسد» ضد الطرف التركى الذى كان فى خانة العدو.
جاء ذلك بعد أن بدأت روسيا فى تقليص وجودها العسكرى بسوريا، وبدأت علامات الاستفهام حول التكتيك الجديد الذى تتخذه روسيا فى مسار الأزمة السورية، بعد وقف إطلاق النار بين قوات الجيش السورى والمعارضة السورية المسلحة، الذى تم برعاية روسية تركية.
والسؤال الأهم: «هل بهذا الإجراء العسكرى تكون روسيا نفضت يدها من الأزمة السورية أو تخلت عنها عسكريا؟»، وبالبحث عن إجابة هذه السؤال، يتبين أن بدء تقليص العتاد العسكرى الروسى فى سوريا تزامن مع تصاعد الخلافات بين تركيا وإيران، حيث اعتبرت الأخيرة أن اتفاق وقف النار بين جيش النظام السورى والمعارضة المسلحة، تمهيدا لتسوية سياسية، بدون إشراكها، يعد تهميشا متعمدا لإيران من قبل روسيا وتركيا المضطلعين بالاتفاق ومراقبته.
وأشار مراقبون إلى أن الإجراء الروسى جاء لإرسال أكثر من رسالة للأطراف الإقليمية والدولية المعنية بالأزمة السورية، والرسالة الأهم أن روسيا تريد أن تفتح مجالا واسعا للمفاوضات السياسية بين نظام الرئيس السورى بشار الأسد والمعارضة المسلحة، باستثناء تنظيمى «داعش» و«جبهة النصرة»، وتعلق آمالا كبيرة على المفاوضات التى ستنطلق فى العاصمة الكازاخستانية «أستانة» فى الثالث والعشرين من الشهر الجارى، وهو الأمر الذى لا ترغب فيه إيران التى ترى أن الحل العسكرى هو الحاسم والأجدى، خصوصا بعد أن سيطر النظام السورى على حلب واستردادها بالكامل من أيدى التنظيمات المسلحة، وكان عليه إكمال المسيرة فى الرقة ودير الزور وإدلب.
وفسر عدد من المراقبين أن تقليص الوجود العسكرى الروسى مناورة هدفها الضغط على دمشق وطهران للالتزام بوقف إطلاق النار، لا سيما فى منطقة وادى بردى، كما اعتبرت أوساط دبلوماسية غربية أن قرار الرئيس الروسى فلاديمير بوتين بتقليص وجود بلاده العسكرى فى سوريا، إنما هو مناورة للضغط على الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا لإنجاح مفاوضات «أستانة»، وهو ما عبر عنه وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى والمبعوث الأممى لسوريا ستيفان دى ميستورا.
إلى هنا وقد يظهر تفسير آخر لتقليص الوجود العسكرى الروسى فى سوريا، حيث عزا البعض أن هذا التكتيك الروسى ربما يكون ضغطا على سوريا وحليفها الإيرانى وذراعه حزب الله اللبنانى، بحيث يتم كشفهم جويا فى معارك محتملة مستقبلا، بعد أن يتخلى سلاح الجو الروسى عن الحماية، وتوفير التغطية الجوية لهم، كما كان فى معركة حلب الأخيرة، وفى حال صحة هذا الطرح، فإن هذا يؤكد موافقة روسيا، صراحة، على الموقف التركى فى الخلاف المتصاعد بينها وبين إيران، وأن تركيا وروسيا فى كفة واحدة فى وجه الطرف الإيرانى حيال الأزمة السورية، حيث لم تخرج أى تصريحات روسية رسمية حتى الآن بسبب الخلافات التركية الإيرانية، رغم ضلوع روسيا وإيران فى الأزمة السورية مع نظام «الأسد» ضد الطرف التركى الذى كان فى خانة العدو.