اجتاحت موجة من الصقيع أوروبا مع درجات حرارة قطبية تسببت في وفاة 20 شخصا على الأقل في بولندا وإيطاليا والتشيك، فيما سجلت ليلة الميلاد بموسكو أدنى انخفاض لمثل هذا اليوم منذ 120 عاما.
وهبطت درجات الحرارة في العاصمة موسكو عشية الميلاد الأرثوذكسي إلى 30 درجة تحت الصفر، كما شهدت أنحاء متفرقة من روسيا انخفاضا في درجات الحرارة.
وكانت مصلحة الأرصاد الجوية في موسكو قد أعلنت السبت 7 يناير رفع مستوى الخطر إلى " البرتقالي" في 8 يناير الجاري بسبب البرد الشديد.
وتعود موجة البرد هذه التي يتوقع أن تستمر حتى اليوم الأحد، إلى كتل هوائية قطبية تحركت من اسكندنافيا باتجاه وسط أوروبا.
وبحسب بيانات المركز الحكومي للأمن الوطني في بولندا فقد قضى 10 أشخاص بسبب البرد خلال يومين، حيث تدنت درجات الحرارة إلى 20 درجة مئوية تحت الصفر في بعض المناطق، والحصيلة مرشحة للارتفاع في نهاية الأسبوع إذ يتوقع أن تبقى درجات الحرارة دون 20 درجة تحت الصفر.
وفي إيطاليا أدت موجة البرد التي تشهدها البلاد منذ الجمعة إلى وفاة 7 أشخاص بينهم بولنديان ومشردان آخران، رغم الاجراءات المتخذة لاستقبال من لا مأوى لهم قبل أن تتدنى درجات الحرارة.
وفي التشيك قضى 3 أشخاص حيث تدنت درجات الحرارة إلى 15 درجة تحت الصفر.
وفي تركيا شلت عاصفة ثلجية الحركة في اسطنبول حيث ألغيت السبت مئات الرحلات الجوية، وتم إيواء نحو ستة آلاف مسافر بفنادق المدينة، كما توقفت حركة الملاحة في مضيق البوسفور أحد أكثر ممرات العالم ازدحاما.
هذا ولم يسلم المهاجرون من موجة الصقيع والبرد التي عصفت أرجاء مختلفة من أوروبا، إذ عثر قرويون الجمعة في بلغاريا على جثتي مهاجرين عراقيين توفيا من شدة البرد في غابة في جبل ستراندجا (جنوب شرق) قرب الحدود مع تركيا. كما عثر على مهاجر أفغاني في العشرين من العمر قضى بسبب البرد شمال اليونان بعد أن عبر الحدود اليونانية-التركية.
يذكر أن السلطات اليونانية أعلنت الشهر الماضي أنها نقلت جميع المهاجرين واللاجئين إلى منازل جاهزة وخيم مزودة بتدفئة تحسبًا لموجة البرد.