تظاهر آلاف الأكراد، أمس السبت، في باريس للمطالبة
بالكشف عن المسؤولين عن اغتيال ثلاث ناشطات كرديات تركيات في 2013 بالعاصمة
الفرنسية.
وردد المتظاهرون رغم البرد الشديد "نريد
العدالة" وأردوغان قاتل" رافعين الكثير من اليافطات والرايات الملونة.
وتظاهر 15 ألف شخص بحسب المنظمين و5500 بحسب
الشرطة من محطة القطارات "غار دي نور" إلى ساحة الجمهورية بباريس، وسط
إجراءات أمنية مشددة.
وكان تم اغتيال سكينة كنسيز (54 عاماً) وهي إحدى
مؤسسات حزب العمال الكردستاني، وفيدان دوغان (28 عاماً) وليلى سليماز (24 عاماً)،
بعدة رصاصات في الرأس في 9 يناير 2013 في مقر جمعية كردية في باريس.
وقالت جميلة رينكليكاي رئيسة المجلس الديموقراطي
الكردي في فرنسا: "قبل أربع سنوات كنا غاضبين لاغتيالهن، ونحن الآن غاضبون
أكثر لأنه لم تحدث محاكمة ولم يعثر على مدبري الاغتيال".
وأضافت "لدينا الشعور بأن رفيقاتنا قتلن
مرتين" مطالبة "السلطات الفرنسية بأن تقول لنا من يقف وراء هذا الاعتداء".
وقال مصدر قريب من الملف إنه بعد نهاية التحقيق
رجح المحققون "تورط" عناصر مخابرات تركية في هذه الجريمة لكن دون التمكن
من تقديم دلائل دقيقة.
وأضاف المصدر أن "التحقيقات لم تتح معرفة ما
إذا كان منفذو الاغتيالات تحركوا "بموافقة من قيادتهم" أم "من دون
علم الجهاز الذي يعملون فيه بهدف ضرب مصداقيته أو ضرب عملية السلام" التي
كانت بدأت حينها بين النظام التركي وحزب العمال الكردستاني.
ونفت الاستخبارات التركية رسمياً في يناير2014 أن يكون لها أي دور في الاغتيالات.