شهد محافظ الإسكندرية رضا فرحات، اليوم السبت، حفل الاستقبال الذي أقامته الكنيسة القبطية المرقسية بالإسكندرية؛ لتهنئة الإخوة الأقباط بأعياد الميلاد المجيد، مقدِّمًا لهم خالص التهاني باسم شعب اﻹسكندرية، ومتمنيًا أن تستمر أعياد مصر طوال العام، جاء ذلك بحضور الأسقف العام للكنيسة المرقسية، ومساعد البابا تواضروس الثاني للشباب بالإسكندرية، ومسئول كنائس قطاع المنتزه الأنبا باڤلي.
وهنَّا فرحات جميع المصريين بعيد الميلاد المجيد، لافتًا إلى أن تعاليم جميع الأديان تحثُّنا على العطاء والخُلُق الحسن، وأن الله سبحانه وتعالى يضاعف الأجر لذلك، مستشهدًا بقوله تعالى: "مَن ذا الذي يقرض الله قرضًا حسنًا فيضاعفه أضعافًا كثيرة".
ووفق بيانٍ صدَر عن محافظة الإسكندرية، ألمح المحافظ إلى كلمة رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، أمس الجمعة، بالكاتدرائية بأن الخُلق الحسن هو طبع الشعب المصري، مضيفًا أن تواجدنا جميعًا اليوم هو وجود طيب يدل على روح الاستقرار والوحدة الوطنية التي تعيشها مصر والتي تجمع كل الأطياف والجنسيات تحت كيان واحد، وستظلّ دائمًا رمز المحبة والسماحة في جميع اﻷديان رغم كيد الكائدين والحاقدين.
على الصعيد نفسه أعرب المحافظ عن فخره بوجود اسم الأنبا بافلي على لوحة الشرف للمتبرعين بمشروع (بشائر الخير 1) بغيط العنب، والذي يدل على الهدف النبيل لتحسين معيشة المصريين جميعًا دون تفرقة، متمنيًا أن نحتفل هذا العام والسنة المقبلة بمناسباتنا الجميلة دون أن يعكِّر صفونا أي أحداث، وأن يحفظ الله مصر وشعبها.
من جانبه رحّب الأنبا بافلي بجميع الحضور لتقديم التهنئة للكنيسة المرقسية التي ستظل دائمًا مصرية خالصة، ومحبتها لمصر وحدها، متمنيًا أن تنهض مصر ونظلَّ أعظم الأمم.
وأوضح أن علينا جميعًا أن نغرس في أبنائنا حب الوطن، وأن نتصدَّى لأي تعاليمَ خاطئة ونتحلَّى برقيِّ الأخلاق، مشيدًا في نهاية كلمته بالجهود المبذولة في التأمينات المشدَّدة علي الكنائس وأماكن الاحتفال بالأعياد.
شارك في التهنئة قائد المنطقة الشمالية العسكرية اللواء محمد لطفي، ومساعد أول وزير الداخلية لقطاع غرب الدلتا هشام لطفي، ومدير أمن الإسكندرية عادل التونسي، واللواء نهاد شاهين نائبًا عن قائد القوات البحرية، ومدير الأمن الوطني بالثغر محمد الشريف، ورئيس جامعة الإسكندرية عصام الكردي.
كما قدَّم محافظ الإسكندرية بالكنيسة الإنجيلية بالعطارين، التهنئة للإخوة الأقباط بعيد الميلاد المجيد، مقدِّمًا لهم خالص التهاني باسم شعب الإسكندرية، بحضور راعي الكنيسة الإنجيلية بالعطارين القس راضي عطا الله.
وأشار إلى أن الكنيسة الإنجيلية تمثل دورًا ثقافيًّا وحضاريًّا ومجتمعيًّا وخدميًّا واضحًا وجليًّا منذ زمن بعيد وتخدم جميع الطوائف، كما أن لها دورًا وطنيًّا في مصر كلها لا يقلُّ عن أيِّ دورٍ آخر.
وأعرب المحافظ عن سعادته بروح المحبة والاستقرار والوحدة الوطنية التي تعيشها مصر، والتي تجمع كل الأطياف والجنسيات تحت كيان واحد، مضيفًا أن مصر ستظل دائمًا مهما مرت بأحداث رمزًا للمحبة والسماحة في جميع اﻷديان ونسيجًا وصفًّا واحدًا، مؤكدًا أن الإسكندرية بلد عظيم له تاريخ وحضارة عريقة تظهر واضحة في جميع كنائس الإسكندرية التاريخية العريقة.
وتابع: "إننا جميعًا مسلمين ومسيحيين نصلِّي وندعو من أجل مصر وأمانها، وسيظل شعب مصر جميعًا نسيجًا واحدًا وفي رباط واحد، إلى أن تقوم الساعة"، مؤكدًا أن مصر باقية على مرِّ الزمان، ومهما مرَّت من أحداث فسنظل دائمًا يدًا واحدة ضد أي خائن، متمنيًا في نهاية كلمته أن تبقى مصر دائمًا رمزًا للرخاء والأمان، وأهلها من مسلمين ومسيحيين في رباط واحد دائمًا".
من جانبه أعرب القس راضي عن سعادته بحضور جميع قيادات الإسكندرية؛ لتقديم التهنئة للكنيسة الإنجيلية، إحدى أعرق الكنائس المصرية، مشيرًا إلى أن جميع الأقباط يصلُّون من أجل مصر ومن أجل استمرار الوحدة الوطنية والمَحبة التي تجمع كل أطياف المجتمع المصري، وأضاف أن مصر مذكورة في القرآن والإنجيل، وهي الأرض المقدَّسة وستظل آمنة على مرِّ الأزمنة.
