الثلاثاء 22 أكتوبر 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

بوابة العرب

الثورة على الأبواب.. النظام الإيراني مُهدَّد بالسقوط.. ارتفاع نسب الفقر والإعدامات.. نشر أسوأ أساليب التعذيب داخل السجون.. والمعارضة تؤكد انفجار الأوضاع قريبًا بسبب "سكان القبور"

 النظام الإيرانى
النظام الإيرانى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

يبدو أن النظام الإيراني لن يستمر طويلا فى ظل ممارساته تجاه شعبه، فبجانب الفقر الذى يعم فئات كثيرة من الشعب الإيراني، إلا أن النظام لا يكف عن تعذيب المعترضين على سياسته.

كانت قد انتشرت فى الآونة الأخيرة فى الكثير من المناطق فى إيران صور لـسكان القبور وهم الأشخاص الذى يعتبرهم الكثيرون ومنهم مجاهدي خلق، وهي الجهة المعارضة للنظام الإيراني من باريس أن هؤلاء سيكونون القنبلة الموقوتة التى ستنفجر في وجه النظام الإيراني قريبا على شكل ثورة يمكن أن تطيح بخامنئي ورفقائه.

وحسبما ذكرت صحيفة شهروند الإيرانية في تقرير لها حول أفراد مشردين في بلدة "شهريار" واعترفت أن 50 شخصا منهم ينامون في قبور فارغة فى المدينة بسبب البرد.

وأكد قائم مقام بلدة شهريار فى مقابلة أجرتها معه وكالة أنباء "إيرنا" الإيرانية، أن ظاهرة النوم في القبور ازدادت بشكل كبير في إيران في تلك الآونة.

وأضاف التقرير، أن البرد أجبر ممن ينامون فى "الكراتين" على الاحتماء بأطراف أو داخل المقبرة الكبيرة فى نصير آباد باغستان في ضاحية بلدة شهريا، ويعيش بعض منهم داخل المقبرة وفى قبور معدة مسبقا ويسكن العديد من العوائل أطراف المقبرة وفي منطقة لإنتاج البلاط وتحت القناة في الخيام، ويوجد داخل المقبرة 300 قبر معد مسبقا وسكن 50 ممن ينامون في الكراتين على الأقل في 20 قبرا، ويعيش في كل قبر شخص وأحيانا 3-4 أشخاص.

وفي نفس السياق، قالت رئيسة الجمهورية المنتخبة من قبل المقاومة الإيرانية مريم رجوي: إنه يجب على الدول في العالم باسره النظر لما يفعله النظام الايراني في شعبه وتلبية نداء استغاثة عموم الشعب الإيراني لمناصرة المواطنين المحرومين من المأوى في عموم البلاد.

ووصفت رجوي لجوء بعض الفقراء والمصابين بالإدمان الى قبور أطراف العاصمة طهران لاتخاذها مأوى لهم بأنه كارثة وطنية وغير مسبوقة في تاريخ إيران سببها النظام الايراني الحالي.

وأضافت في بيان لها، أن تأثر المجتمع بهذا الامر يعكس مدى كراهية الشعب الإيراني لهذا النظام الذي يدمر استمرار حكمه في كل ساعة حياة العديد من المواطنين ويورط إيران في تقهقر وفساد، مشيرة إلى أن مأساة النائمين في تعكس فساد النظام الايراني، الذي يختلس بالمليارات ويتلقون رواتب فلكية، وفي حين اخر يعيش بعض الايرانيين في بيوت مصنوعة الصفائح ومساكن عشوائية على أطراف المدن الكبرى.

في الوقت ذاته تزايدت في الآونة الأخيرة حسبما ذكرت تقارير إيرانية ظاهرة الاتجار بالنساء والفتيات الإيرانية وتهريبهن الى دول أخرى، وزيادة عدد الأمهات اللاتي يلصقن اعلان بيع أطفالهن الرضع على جدران الشوارع.

وحسبما ذكر عدد من مسئولين رسميين في التلفزيون الايراني فان اكثر من 30 % من الشعب الايراني يمارس تلك الظاهرة بسبب تفشي الجوع والفقر في كثير من طبقات المجتمع الايراني.

وعلى جانب اخر، يمارس النظام الايراني ايضا كافة انواع التعذيب داخل السجون الايرانية ويعتقل العديد من افراد الشعب الايراني لمجرد معارضته او اثارة القلق حول نظام الحكم.

وفي هذا، قطع مسئولو أحد السجون الإيرانية أصابع يد شقيقين سجينين، يحملان أسماء «فرامرز ومجيد بي غم» في سجن أروميه المركزي، من أجل ترهيب السجناء الآخرين، حيث أجبروا عشرات السجناء ممن توجه تهم مماثلة لهم على مشاهدة مشهد هذا العمل المروع.

وحسبما ذكرت المقاومة الإيرانية، في بيان لها، أن هذه العقوبات البربرية ضد حقوق الإنسان المنتشرة في العالم.

وفي الوقت ذاته، قام مسئولو السجن في سجن جوهردشت الايراني بنقل سجين يدعى علي معزي الى جهة مجهولة لا يعلمها احد، حيث يعتبر معزي من اكثر الشخصيات معارضة للنظام الايراني، في الوقت الذي من المفترض فيه ان تنتهي فترة سجن معزي في ديسمبر2015 ولكن ورغم انتهاء مدة حكمه، فقد صدر حكم عليه بالحبس لمدة عام اضافيا.

وفي غضون ذلك، استدعى مسئولو احدى السجون الايرانية ايضا سجين يدعى صالح كهندل والذي كان على وشك اطلاق سراحه من العنبر 8 الخاص بالمخابرات الايرانية في سجن جوهردشت، ولكن هدد مسئولون السجن كهندل وأنهم لن يطلقوا سراحه بعد نهاية حكمه، وقالوا له حتى ان تم اطلاق سراحك، لا يحق لك أن تحضر في الأماكن العامة والا سنعتقلك ثانية.

واضافت، أن والدها تم اعتقاله من قبل النظام الايراني وكان من المفترض وضعه في سجن ايفين ولكن وعند زيارته لم تجد والدها، موضحة انه اختفى في ظروف غامضه ولا يعلم عنه احد اي شئ حتى الان.

في الوقت الذي حذرت فيه المقاومة الإيرانية من الخطر الذي يهدد حياة السجناء السياسيين المضربين عن الطعام منذ مدة طويلة، حيث قالت انهم على وشك الموت.

ودعت المقاومة عموم الهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان لاسيما المفوض السامي لحقوق الانسان اتخاذ كافة الاجراءات اللازمة من اجل وقف اساليب التعذيب داخل السجون الايرانية والتي تمارس بحق سجناء ومنهم، ارش صادقي، وهو من سجناء العنبر 8 في سجن ايفين، ودخل في إضراب عن الطعام منذ 60 يوما ويعيش وضعا صحيا متدهورا للغاية، وايضا السجين مرتضى مراد بور، الذي اصبح غير قادر على المشي في اليوم التاسع والخمسين من إضرابه عن الطعام.