ذكرت صحيفة "لوباريزيان" التي تعد من أهم الصحف اليومية الفرنسية أنها لن تنشر بعد الآن نتائج لاستطلاعات رأي، بعد تعرضها لانتقادات شديدة، بسبب إخفاقها في توقع التغيرات السياسية الأخيرة.
وأوضحت الصحيفة أن هذه الفكرة تم طرحها بعد تصويت البريطانيين لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي "بريكست" وانتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة.
وقبل أربعة أشهر من الانتخابات الرئاسية الفرنسية، ذكرت الصحيفة، التي توزع أكثر من 340 ألف نسخة، أنها لا تجري استطلاعات للرأي منذ بضعة أسابيع، وتعتزم الاستمرار في هذه "الاستراحة" خلال الحملة الرئاسية، مضيفة أنها لن تمتنع عن التعليق على استطلاعات الرأي التي تنشرها وسائل إعلام أخرى.
يشار إلى أن مؤسسات استطلاعات الرأي تعرضت للانتقادات، بعد الفوز المفاجئ أواخر يونيو 2016 لأنصار خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كما أثار انتخاب دونالد ترامب رئيسا في نوفمبر، نقاشا حول جدوى استطلاعات الرأي، بعدما كان جميع الخبراء تقريبا يتوقعون خسارته.
ومن المقرر أن تشهد فرنسا خلال الأشهر المقبلة العديد من الاستحقاقات الانتخابية أهمها الانتخابات التمهيدية لليسار يومي 22 و29 يناير الجاري والانتخابات الرئاسية المرتقبة في 23 أبريل و7 مايو 2017.