أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، ووكالة الحدود التابعة للاتحاد الأوروبي "فرونتكس" أمس الجمعة، انخفاض عدد المهاجرين الذين وصلوا إلى شواطئ أوروبا بمعدل الثلثين تقريباً العام الماضي، فيما ارتفع عدد الوفيات في البحر الأبيض المتوسط إلى 5079 شخصاً.
وعبر البحر إلى أوروبا حوالي 364 ألف شخص يسعون إلى الحصول على العمل أو طلب الحماية كلاجئين عام 2016 مقارنة بأكثر من مليون مهاجر في 2015.
وبحسب وكالة "فرونتكس"، فاق الانخفاض الحاد في أعداد الوافدين إلى اليونان معدلات الهجرة القياسية التي شهدتها إيطاليا. ويرجع الانخفاض في أعداد الوافدين إلى أوروبا إلى اتفاق الهجرة المبرم بين الاتحاد الأوروبي وتركيا.
وأضافت وكالة "فرونتكس" أن "تشديد الرقابة على الحدود في منطقة البلقان الغربية أسهم أيضاً في الانخفاض".
وأكدت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة في جنيف، أن أعداد الوفيات من بين من حاولوا الوصول إلى أوروبا ارتفعت بنسبة 34% عن الإحصاءات المتصلة بذات الشأن في عام 2015.
وكان اقترح وزير الدفاع النمساوي هانز بيتر دوسكوتسيل، أن يتجه الاتحاد الأوروبي إلى الحد من الهجرة عبر حظر ملء طلبات اللجوء على أراضيه، وإقامة مراكز لتلقي مثل هذه الطلبات خارج أراضي التكتل.
وقال دوسكوتسيل، إن "هذا (الإجراء) من شأنه أن ينقذ أرواحاً، ويحد من عمليات تهريب البشر المنظمة".
وفي المراكز الجديدة، سوف يتمكن مسؤولو الاتحاد الأوروبي سريعاً من اتخاذ قرار بشأن ما إذا كان طالبو اللجوء في حاجة إلى الحماية. واقترح الوزير اسم دولة النيجر كمكان محتمل، دون تحديد دول أخرى.
ويحق للمهاجرين الذين يتخطون هذه العقبة أن ينتقلوا مباشرة إلى وجهتهم في دول الاتحاد الأوروبي.
وتدعم الوثيقة، بصورة غير مباشرة، وضع حد أقصى لعدد طالبي اللجوء في جميع دول الاتحاد الأوروبي، حيث أوضحت أن: "لكل دولة حد أقصى لقدرتها الاستيعابية (من الوافدين)، يتعذر، في حالة تجاوزه، تحقيق اندماج هؤلاء الأشخاص في المجتمعات التي يقيمون فيها".
ورغم ذلك، لم يتم صياغة سياسة منسقة للاتحاد الأوروبي بشأن اللاجئين بشكل ملموس حتى الآن؛ فيما رفضت بعض الدول الأعضاء في الاتحاد، وبخاصة في شرق أوروبا، استقبال أعداد كبيرة من اللاجئين.
واستند تقرير صحفي نشرته اليوم صحيفة "بيلد" الألمانية، إلى خطة وضعها دوسكوتسيل قال فيها إن "الأمر يتعلق بضرورة وضع نهاية لعدم اعتماد سياسة أوروبية موحدة تجاه اللجوء، وعلينا أن نعترف جميعاً بذلك ونقول بصدق إن طاقات الاستقبال في الاتحاد الأوروبي محدودة".
وأوضح الوزير "علينا أن نمنع الدخول غير الشرعي إلى بلادنا".